كيف يرى سوريون مصير الأسد في ظل الصراع الإيراني الإسرائيلي؟

كيف يرى سوريون مصير الأسد في ظل الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
توقع أكثر من نصف المصوتين على استطلاع رأي أجراه موقع أورينت نت، بألا يتأثر بشار الأسد بالصراع الإيراني الإسرائيلي لأنه محمي دوليا.

وكان موقع أورينت نت استطلع أراء متابعيه الأسبوع الماضي حول مصير الأسد في الصراع الإيراني الإسرائيلي، حيث صوت أكثر من 55% بأن الأسد محمي دوليا، في حين رأى قرابة 30% من المصوتين بأن تقوم روسيا بالتخلص منه ومن إيران لشرعنة وجودها دوليا، فيما صوت حوالي 9% بأن تتم تصفيته إذا قبل بإلغاء "شرعنة" الوجود الإيراني في سوريا، بينما رجّح ما نسبته 8% من المصوتين تصفية الأسد من قبل إسرائيل إذا أصر على بقاء إيران في سوريا.

وتدل نسبة التصويت الأعلى على الاستطلاع من قبل المصوتين على أن السوريين أصبحوا على قناعة بأن بشار الأسد محمي دوليا لاسيما بعد مرور أكثر من 7 سنوات من عمر الثورة وارتكابه للعديد من المجازر بحق المدنيين وقتل الآلاف وتشريد الملايين. 

ويرى الصحفي السوري (محمد الشيخ علي) أن التصويت بهذه النسبة منطقي نوعا ما، لأن معظم اللاعبين الكبار على الساحة السورية ما زالوا متفقين على بقاء بشار الأسد، لافتا إلى أنه لا يوجد حاليا مؤشرات واضحة على التخلص من الأسد، ولكن قد يحدث ذلك مستقبلا. 

أما بالنسبة لثاني أعلى نسبة تصويت في الاستطلاع، فيعتقد الصحفي السوري (أسامة القصاب) أن هذا السيناريو قد يحدث قريبا لأن إيران والأسد مجرد أوراق بيد روسيا، وبرأيه أن روسيا سوف تتخلص من إيران قريبا أما بالنسبة للأسد فما يزال ورقة تلعب بها روسيا من أجل الحصول على المزيد من التنازلات من أمريكا والغرب.

وبحسب (قصاب) أن الصراع الإسرائيلي الإيراني مجرد تمثيلية لا أكثر، وفي النهاية كل اللاعبين على الساحة السورية لديهم مصالح ويحاولون تحقيقها بشتى الوسائل.

ويوافق الصحفي السوري (غياث أبو الذهب) ما جاء على ذكره (القصاب) حيث يرى أن روسيا قد تتخلص من إيران لأنها تشكل منافسا لها في مناطق النظام بعكس الصراع الروسي الأمريكي الذي يبدو نوعا ما أنه حسم.

وفيما يتعلق بالنسبة الضئيلة التي رجحت تصفية الأسد من قبل إسرائيل إذا أصر على بقاء إيران في سوريا، قال (أبو الذهب) إن انخفاض نسبة التصويت يظهر أن الدور المعلن لإسرائيلي في سوريا غير واضح للكثيرين، رغم اعتقادي شخصيا أنها اللاعب الأهم على الساحة السورية.

وأكد (أبو الذهب) أنه لا يمكن تجاهل أن هناك خلافا بين جميع الأطراف المشاركة في الملف السوري، وبالتالي فإن جميع الخيارات محتملة، لا سيما أن كل طرف يسعى للحصول على أكبر حصة ممكنة في سوريا ما يجعله في مواجهة بقية الأطرف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات