تراشق بالكلام بين البرلمانيين اليونانيين بسبب اللاجئين (فيديو)

تراشق بالكلام بين البرلمانيين اليونانيين بسبب اللاجئين (فيديو)
ليس جديداً في البرلمان اليوناني، ولكنّها المرّة الأولى التي يتجرأ بها إلياس (كاسيدياريس) النائب عن حزب "الفجرالذهبي" (النازي كما يصفه السوريون ) على وصف برلمانية تقف مع اللاجئين بأنّها "بشعة مفزعة ومقرفة".

وبتصرف جنوني غير مبسوق، وقف النائب في الجلسة المسائية مساء (الأربعاء) في البرلمان اليوناني، وقال في كلمته عن حزبه، إنّ "حزب الفجر الذهبي سيضع البرلمانية (تاسيا) فوق الصخور، في إحدى الجزر اليونانية لكي يراها اللاجئون الذين لازالوا يتدفقون إلى اليونان".

وأضاف: "عندما يرى اللاجئون القادمون إلى هنا هذه البرلمانية في الليل، سيفزعون منها ومن وجهها ويعودون أدراجهم إلى وسط آسيا الصغرى (تركيا). وهكذا سننتهي كـيونانيين من أزمتنا، ونغلق ملف تدفق المهاجريين إلينا".

بالمقابل، ردّت البرلمانية (تاسيا) بقوّة على النائب البرلماني الذي توجه بالإساءة إليها قائلةً: "البرلمان اليوناني تلوّث بدخول مثل هؤلاء إلى البرلمان بأفكارهم المعادية للإنسانية" وإنّ "النائب (إلياس) على ما يبدو من آكلي لحوم البشر والنازيين الجدد"  وإنّ "حزبه حزب الفجر الذهبي هو منظمة إجرامية قامت بأعمال عنف ضدّ الأجانب (اللاجئين )وضدّ المعارضين لسياسيته".

البرلمانية  (تاسيا) معروفة بمواقفها الإنسانية إلى جانب اللاجئين في اليونان، فهي من أوائل البرلمانيين الذين ساعدوا وساهموا بإجلاء العشرات من الحالات الإنسانية من وسط البحر إلى المخيمات، وقد كان لها بصمة كبيرة عام 2015م عندما شهدت أوروبا أكبر هجرة إليها عبر التاريخ.

وشهدت اليونان منذ أيام مظاهرات مناهضة ضد اللاجئين، عبّر المشاركون فيها عن استيائهم من برامج الاتحاد الأوروبي التي تقوم بإعادة توزيع اللاجئين في الدول الأوروبية، واتّهموا تلك البرامج بأنّها بطيئة، وتعكر صفو حياتهم اليومية بزيادة أعداد اللاجئين في الشوارع اليونانية، وأنّ اليونان اليوم يفتقد سائحيه بسبب اللاجئين، حسب وصفهم.

كما أعلنوا بتلك المظاهرات عن امتلاء العاصمة اليونانية (أثينا) والجزر اليونانية باللاجئين، ورفعوا الشعارات ضد الدول الأوروبية، والتي وجهوا لها التهم بفتحها الباب للاجئين منذ ثلاثة أعوام، وإغلاقه بعد شهور لشعورهم بفشل سياستهم تجاه المهاجرين.

تقول (هبة الأحمد) وهي لاجئة من مدينة دير الزور، ومقيمة حالياً في معسكر (سكارماغا) للاجئين بالعاصمة اليونانية: "ما يحصل في الشوارع اليونانية مؤخراً من مشاحنات بين اليونانيين المتطرفين واللاجئين يزيد من مخاوف العوائل هناك، فمعظم اللاجئين يخشون من أنصار حزب الفجر الذي تزداد جماهيره يوماً بعد يوم"

وتضيف (هبة) بحديثها لأورينت نت: "كلاجئين وخاصة النساء والأطفال بيننا،  ننتظر قرار محاكمنا التي أنهيناها منذ شهور، فأغلبنا هنا قد أكمل العامين، ولم يأت ِ دوره في الفرز أو بلمّ الشمل إلى زوجه  بعد".

وكان الآلاف من السوريين وأطفالهم قد توجهوا مؤخراً من تركيا إلى الجزر اليونانية، بعد القوانين الألمانية والفرنسية وغيرها.. ممّن أصبحت تمنع لمّ شمل الآباء لعوائلهم، بعد مضايقات من أحزاب يمينيّة في البرلمانات الأوروبية، والذي أدى بدوره لرفع أعداد اللاجئين في اليونان مع توقّف عمل برامج إعادة التوزيع ولمّ الشمّل في اليونان إلى الدول الأوروبية بين الفينة والأخرى.

VXcthGIWiHE

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات