خريطة توزع "القواعد الإيرانية" في حماة وأهميتها العسكرية

خريطة توزع "القواعد الإيرانية" في حماة وأهميتها العسكرية
تنتشر على الأراضي السورية عشرات القواعد والنقاط العسكرية الايرانية، بعضها في محافظة حماة وسط سوريا، ولهذه القواعد دور كبير في التصنيع العسكري والإمداد البشريّ، الذي ساعد بتقوية الميليشيات الطائفيّة في المنطقة.

ما هي القواعد العسكرية في حماة؟

وقال المرصد "أبو صطيف خطابي" مدير وحدة "الرصد 80" لأورينت نت، إن محافظة حماة تشهد وجود عدة قواعد عسكرية إيرانية، من أهمها اللواء 47 جنوب مدينة حماة بخمسة كيلو مترات، والمعروف سابقاً بثكنة "محمد سلمون" في جبل معرّين، ويُشرف على اللواء الحرس الثوري الايراني مباشرة، ويحتوي اللواء على مستودعات ضخمة ومركز انتساب من أبناء الطائفة الشيعيّة حصراً، ومركز للتدريب، ومقبرة جماعية بالجهة الشمالية الشرقية للواء.

وأضاف "خطابي"، كذلك توجد قاعدة عسكرية إيرانية بمقرّ قيادة "اللواء 99" القريب من مطار حماة العسكري، وقاعدة أخرى بالجهة الجنوبية لجبل "زين العابدين" شمال مدينة حماة، وكذلك قاعدة عسكرية داخل "مدرسة المجنزرات" شرق مدينة حماة وتحتوي هذه القاعدة على طائرات مروحية للقادة العسكريين الإيرانيين.

وأكمل "خطابي" قوله، وعلى طريق "إثريا" بريف حماة الشرقي توجد قاعدة عسكرية إيرانية ضخمة على جبل أُحد بالقرب من الشيخ هلال، وهناك قاعدة أخرى داخل "رحبة خطاب"، وأخرى قرب شلالات "الزاوي" بالقرب من مدينة مصياف غرب حماة، بالإضافة لمركز البحوث العلمية جنوب مدينة حماة وفيه يتم تطوير بعض الأسلحة العسكرية.

وأسهب "خطابي" قائلاً، من أهم القواعد العسكرية الايرانية معمل الدفاع والبحوث العلمية بمنطقة الشيخ غضبان في ريف مصياف غرب حماة، والذي يُستخدم لتصنيع وتطوير الأسلحة كالبراميل المتفجرة، وبالقرب منها يوجد مركز "النهر البارد" بالقرب من "سلحب"، والذي استهدفته اسرائيل مؤخراً.

بدوره، قال القيادي في جيش العزة، العقيد "مصطفى بكور" لأورينت نت إن الوجود الإيراني في حماة يتركز أيضاً في محطة "محردة" الحرارية وبمدينة قمحانة وفي مدن معان وصوران وطيبة الإمام على شكل مجموعات عسكرية استشارية.

 

إسرائيل تستهدف أهم القواعد، فلماذا؟

وكانت الطائرات الإسرائيلية استهدفت القواعد الإيرانية في "اللواء 47" وفي مركز "النهر البارد" بمحافظة حماة مساء الأحد الماضي، مخلفةً دمار أغلب مستودعات الصواريخ المتطورة، والتي سبّبت بهزّة أرضية قدرها 2.6 درجة بسبب قوة الانفجار.

وعن سبب استهداف الطائرات الاسرائيلية لهذه القواعد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد "أحمد رحال" لأورينت نت، لقد تمدد النفوذ الإيراني على الأراضي السورية، ولم يقتصر على الوجود البشري المعتمد على العنصر المُقاتل، وإنما تطوّر ليصل إلى خبراء الصناعة العسكرية وإنشاء مراكز لتطوير الأسلحة وتخزينها، وهذا ما لا تقبل به إسرائيل.

وأضاف "رحال" أن ايران قامت وبالتعاون مع خبراء كوريين شماليين بتطوير بعض أنواع الصواريخ داخل مركز البحوث العلمية وتخزينها بمقر اللواء 47، وبعض تلك المستودعات كانت تحت الأرض لذلك تمّ استهدافها بصواريخ مزدوجة الانفجار من نوع GBU الخارقة للتحصينات، وهذا ما سبب ازدياد قوة الانفجار والذي وصل لدرجة الهزة الأرضية.

وأردف "رحال" بقوله، قامت ايران بتطوير طائرات الاستطلاع وصواريخ أرض-أرض بمراكز البحوث السورية التي تحوّلت لمراكز تطوير ايرانية، وهذا الشيء يُعتبر خطاً أحمر عند إسرائيل ولا تقبل به في سوريا، لذلك استهدفت سابقاً مشروع تطوير طائرات الاستطلاع بمطار "التيفور" شرق مدينة حمص، ومنذ أيام استهدفت مشروع تطوير الصواريخ بعيدة المدى باستهدافها اللواء 47 ومركز النهر البارد بمحافظة حماة.

وأشار الخبير العسكري أنّ صواريخ متطورة كانت قد وصلت مطار حماة العسكري قبل الضربة العسكرية بساعات، وهذا ما أكّده المرصد الحربي "أبو صطيف خطابي" لأورينت نت كذلك بقوله، تمّ رصد وصول طائرات شحن عسكرية لمطار حماة العسكري تحمل شحنات عسكرية مجهولة تمّ توزيعها لاحقاً خارج المطار، وكذلك رصدنا بنفس اليوم سيارات شحن عسكرية قادمة من محافظة حمص باتجاه محافظة حماة، ودخلت تلك الشاحنات إلى اللواء 47 قُرابة الساعة الرابعة عصراً أيّ قبل استهدافها بما يُقارب الستّ ساعات من قبل الطيران الاسرائيلي، حسب كلام "خطابي".

والجدير بالذّكر، أن الضربات التي استهدفت كلاً من "اللواء 47" ومركز "النهر البارد" نتج عنها تدمير أكثر من 200 صاروخ أرض-أرض متطوّر، بالإضافة لمقتل ما يزيد عن 40 عنصراً بعضهم مستشارون عسكريون إيرانيون، حسب بعض الوكالات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات