كيف تبخّر حلم (أدونيس) في جائزة نوبل للآداب 2018؟

كيف تبخّر حلم (أدونيس) في جائزة نوبل للآداب 2018؟
تبخر مرة أخرى حلم علي أحمد سعيد أسبر الملقب (أدونيس) والشاعر الموالي لنظام ونظام الولي الفقيه، والمعادي للثورة السورية، لنيل جائزة نوبل للآداب بوصفه مرشحاً دائماً، وذلك عقب إعلان الأكاديمية السويدية (الجمعة) إرجاء جائزة نوبل للآداب لعام 2018، وذلك للمرة الأولى منذ نحو سبعين عاماً، عقب فضيحة "مزاعم سوء سلوك جنسي" أدت لاستقالة عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية التي تمنح الجائزة.

وصرحت الأكاديمية في بيان، بأنها "تعتزم اتخاذ القرار وإصدار الإعلان حول جائزة نوبل للآداب لعام 2018 في الوقت نفسه عند إعلان الفائز بها عن العام 2019". موضحة أن هذا القرار راجع إلى ما وصفته بـ"تضاؤل الأكاديمية حالياً، وتراجع ثقة الرأي العام بها" وفق ما نقلت (الشرق الأوسط).

ويأتي إعلان الأكاديمية بعد الفضيحة التي عصفت بها الشهر الماضي بشأن كيفية تعاملها مع ما أثير حول أحد أعضائها، وهي الشاعرة (كاترينا فروستنسن) و(زوجها كلود أرنو) المتهم بالتحرش.

تبخر حلم (أدونيس)

واعتبر المحلل السياسي (عمر كوش) في تصريح لـ أورينت، أن "حلم أدونيس تبخر مرة أخرى لنيل جائزة نوبل للآداب بوصفه مرشحاً دائماً، بعد إلغائها لاسيما أنه منذ 20 سنة وهو يترشح للجائزة، مردفاً أن اللجنة المنظمة لم تعلن من هم المرشحين بسبب الفضائح الجنسية بين أعضاء اللجنة".

وأشار (كوش) إلى أن "أدونيس رشح نفسه لنيل جائزة نوبل للآداب قبل نجيب محفوظ (روائي مصري وأول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب) وهو يحلم بها إلى الآن".

ونوه  المحلل السياسي إلى أن (أدونيس) "يدافع عن نظام الأسد بشكل غير علني ويعتبر بشار الأسد رئيس منتخب وأن الثورة السورية ثورة جوامع، كما ويدافع عن الخميني، ونظام الملالي إلى درجة التغنّي بهم إذ له عدة مقالات مناصرة للثورة الخمينية".

مواقف (أدونيس)

وشكّلت مواقف (أدونيس) التي عول الكثيرون في العام 2011 على أنها ستأتي لصالح ثورة السوريين ضد نظام الاستبداد، صدمة للجميع منذ البداية، حين لم تذهب إلى تبني خطاب الثورة، الذي عبر عنه الثائرون بطريقة سلمية، بل إن تصريحاته مضت نحو نقدها من خلال ظواهر حركتها (قصة خروج الثائرين من الجوامع)، وليس البحث في الأسباب التي أدت لاندلاعها.

ويأخذ الكُتاب على (أودنيس) أنه لم يتحدث بـ "حق وعدل" عن الثورة السورية منذ بدايتها، وخاصة أنه يعُد من منتقدي الحكم الديني لكنه معجب بثورة الخميني، وهو ضد الاستبداد لكنه ليس مع الثورة السورية، واعتبروها "مفارقات مثقف يتدمّر بلده شعبا وأرضا وتاريخا وهوية ولكنه يحاول أن يتملص من واجبه الثقافي والقيمي والإنساني بالتعاطف مع الثورة ضد منظومة الأسد الاستبدادية".

يذكر أن (أدونيس) في مقابلة له مع (اللوموند) الفرنسية تجاهل استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، حيث أبدى حيرته ممن استخدم هذا السلاح النظام أم المعارضة الذين يسميهم "متمردين".

يشار إلى أن عضوية الأكاديمية تستمر مدى الحياة ويختار الأعضاء الفائز بجائزة نوبل للأدب كل عام؛ بينما تختار مؤسسات سويدية أخرى جوائز نوبل فى العلوم، فى حين تختار لجنة نرويجية الفائزين بجائزة نوبل للسلام. ومن النادر إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل وكانت أخر مرة ألغيت فيها جائزة الأدب عام 1943 فى ذروة الحرب العالمية الثانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات