هذه أبرز القواعد الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل بحربها المحتملة

هذه أبرز القواعد الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل بحربها المحتملة
يرجح مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل تستعد لعمل عسكري لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، مشيرين إلى أن تل أبيب تسعى للحصول على المساعدة والدعم من واشنطن حيال ذلك. 

كلام المسؤولين الأمريكيين الذي نقلته شبكة ((NBC الأمريكية، جاء بعد استهداف إسرائيل قبل أيام قاعدة إيرانية (اللواء 47) قرب مدينة حماة السورية، ما أدى لمقتل 24 مقاتلاً إيرانياً، وذلك إثر إمداد القاعدة بشحنة أسلحة قادمة من إيران بينها صواريخ (أرض – جو)، حيث اعتبر المسؤولون ذلك أنه "أحدث علامة على أن إسرائيل وإيران تقتربان من حرب مفتوحة".  

ورغم تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) لاحقاً، بأن "إسرائيل لا تسعى لحرب مع إيران"، فقد اعتبر أحد المسؤولين في معرض تصريحاته للشبكة، أن "المعركة بين البلدين في سوريا على رأس القائمة في الوقت الحالي". 

وعلى ضوء ذلك، فإن العديد من القواعد الإيرانية في سوريا، تعد في مرمى النيران الإسرائيلية والتي لم تسلم من الاستهداف سابقاً ولأكثر من مرة، كان آخرها قصف (اللواء 47)، وذلك في حال صحت التوقعات الأمريكية بنشوب حرب (إسرائيلية – إيرانية) ساحتها سوريا. 

وكان إيران قد أنشأت منذ تدخلها المباشر على الأرض السورية عام 2012 عدة قواعد عسكرية من خلال اعتماد النظام على ضباط إيرانيين كمستشارين عسكريين، تحديداً من قوات (الباسيج)، لتصبح هذه القواعد فيما بعد تغص بآلاف المقاتلين سواء من قوات "الحرس الثوري" أو القوات النظامية الإيرانية عدا عن آلاف من عناصر الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا، في مقدمتها حركة "حزب الله" اللبنانية، و"والنجباء" العراقية و"زينبيون" الباكستانية و"فاطميون" الأفغانية وغيرها. 

دمشق

وتعتبر القاعدة الأهم تلك التي تتمركز في مطار دمشق الدولي، في مبنى مكون من خمسة طوابق قرب المطار، تتخذه إيران كقاعدة عسكرية تدير من خلالها مقاتلي "الحرس الثوري" ومرتزقة الميليشيات الذين يقاتلون إلى جانب عناصر الأسد على عدة جبهات.

وبحسب تقرير بريطاني، يتكون المبنى من 180 غرفة ويحرسه ألف عنصر، ويضم العديد من الدوائر مثل مكافحة التجسس والخدمات اللوجستية والدعاية وقيادة المرتزقة وإدارة المخابرات الإيرانية، إضافة لخزائن تحتوي على ملايين الدولارات، ويعرف هذا المقر بـ "البيت الزجاجي".

وشيدت إيران قاعدة عسكرية جديدة قرب مركز البحوث العلمية في (جمرايا) بريف دمشق، وهو المركز المسؤول عن تطوير الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، وتعرض لضربات جوية إسرائيلية عدة خلال السنوات الماضية.

كما تعتبر قاعدة الكسوة من أبرز القواعد الإيرانية المحيطة بالعاصمة دمشق، وقد أسستها إيران مطلع عام 2017 لتجميع مقاتليها والمقاتلين العراقيين واللبنانيين، وتقع ضمن اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في جيش النظام، الواقعة قرب منطقة (الكسوة 14 كم جنوبي دمشق) وهي الأخرى تلقت ضربات سابقة من الطيران الإسرائيلي.  

وفي مطار السين العسكري، أقامت إيران قاعدة عسكرية لها وعززتها باستقدام ميليشياتها مستغلة حركة المطار، حيث يستقبل المطار العديد من طائرات (اليوشن (76  الإيرانية العسكرية، وهذه الطائرات خاصة بنقل الجنود والمعدات العسكرية.

حلب

أما في حلب، فقد أنشأت الميليشيات إيرانية قاعدة جبل عزان في الريف الجنوبي قرب معامل دفاع (السفيرة)، وتنتشر قرب القاعدة ثكنات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، وتعتبر هذه القاعدة نقطة إيران لإدارة معارك شمال سوريا، حيث تحتوي على غرفة عمليات مركزية للحرس "الثوري الإيراني" ومخازن للأسلحة.

وتتمركز ميليشيات إيران أيضاً في حلب بمطار (النيرب) العسكري، والذي يقع قرب مطار حلب الدولي، وكان سابقاً يستخدم كنقطة لصيانة الطائرات الحربية والمروحية، لكن خلال الثورة بات يعتبر محطة استقبال هامة لعناصر الميليشيات الشيعية القادمة من العراق، ونقطة اتصال هامة بين الشمال والجنوب لنقل المقاتلين والذخائر.

حمص

وفي حمص، وتحديداً في مطار (التيفور T4) أو (الطياس) الذي يعتبر من أكبر القواعد الجوية السورية، زجت إيران بنخبة ضباطها ومقاتليها، لتبني داخل أسوار المطار قاعدة كبيرة لها، تم استهدافها بصواريخ إسرائيلية في التاسع من نيسان/ إبريل الماضي. 

ولإيران في حمص أيضاً قاعدة عسكرية أخرى في مطار (الشعيرات) العسكري، حيث يستقر فيها العديد من الضباط الإيرانيين الذين يشرفون على إدارات قطاعات معينة من المعارك، إضافة إلى وجود قاعدة عسكرية روسية في ذات المطار، وقد تلقت العام الماضي ضربات بصواريخ "كروز" من الولايات المتحدة. 

وإلى الغرب من حمص، في مدينة (القصير) ومحيطها على الحدود السورية اللبنانية، يوجد العديد من المراكز والمعسكرات التابعة لـ "حزب الله" بإشرافٍ إيراني، أهمها موقعٌ سري لإنتاج وتخزين الاسلحة الكيماوية على الحدود السورية اللبنانية غرب قرية (زيتا) تديره ميليشيا "حزب الله" منذ فترة طويلة قبل الثورة، وقد تلقت هذه المواقع حوالي عشرين صاروخاً خلال الضربة الغربية الأخيرة، كما يعتبر مطار الضبعة نقطة تجمع للقوات الايرانية والميليشيا اللبنانية.

حماة

في محافظة حماة، تتمركز قوات لإيران والميليشيات التي تدعمها في (اللواء 47 - 5 كيلومترات جنوباً) أو ثكنة (محمد سلمون) بالقرب من طريق حماة - حمص، على السفح الشمالي لجبل الأربعين، حيث تعرض هذا الموقع لقصف إسرائيلي مؤخراً أسفر مقتل أكثر من 20 مقاتل لإيران.

وتشير معلومات (لم يتأكد من صحتها أورينت نت) أن لإيران في حماة ثكنة عسكرية في جبل زين العابدين (شمالي حماة 4 كيلو متر) ويعتبر هذا الموقع ذو رمزية مهمة لدى المذهب الشيعي "الاثنا عشرية" والذي يعد المذهب الرسمي في إيران. 

دير الزور

وفي دير الزور، تتمركز داخل مطارها العسكري قوات مشتركة روسية إيرانية، مع تواجد قليل لقوات النظام وعناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، أما الغالبية المتمركزة داخل مبنى إدارة المطار ومحيطه، فهم من ميليشيات "حزب الله" المدعومة من إيران، وميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، إضافة لقادة من ميليشيات "فاطميون" و"زينبيون". 

كذلك، تتوزع الميليشيات الإيرانية في قاعدة (T2) أو ما تعرف بـ (الكم) في البادية القريبة من مدينة الميادين، وتعد قريبة أيضاً من الحدود الإدارية لمحافظة حمص، وتعتبر مقر هام لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات "الحشد" العراقية. 

ولا يقتصر التواجد الإيراني على هذه المقرات والقواعد العسكرية، حيث تنتشر حشود كبيرة لميليشيات إيرانية في البادية السورية على الطريق الدولي "دمشق – بغداد" إضافة لبعض مدن وبلدات دير الزور مثل (البوكمال، القورية، وحطلة، ومراط) وغيرها. 

وتنتمي إلى العديد من الميليشيات مثل "سيد الشهداء" وميليشيا "محمد الباقر" و"حزب الله" اللبناني وكتائب "أبي الفضل العباس" الشيعية العراقية ولواء "فاطميون" الأفغاني، وغيرها الكثير. 

الجنوب السوري

والأهم بالنسبة لإسرائيل بحسب محللين عسكريين، هي قاعدة القنيطرة، حيث تعتبر أخطر قاعدة عسكرية إيرانية بناها "الحرس الثوري" الإيراني، حيث دعمت إيران هذه القاعدة عبر توطين عائلات شيعية وتمليكها عقارات في كل من (غرين) و(تلول فاطمة) و(خان أرنبة) و(مدينة البعث) القريبة من القاعدة. 

وأسست إيران في (إزرع) شمالي درعا واحدة من أهم قواعد لتجعلها مقر تأسيس لما أسمته (اللواء 313)، والذي دعت إليه شبان سوريين للتطوع فيه، إضافة للزج بعشرات المقاتلين من الميليشيات التي تدعمها، حيث يتم تمويل وتسليح اللواء من قبل إيران مباشرة.

جدير بالذكر، أن مراقبين ومحللين عسكريين يعتبرون هذه القواعد ليس إلا مجرد ثكنات، لكن إسرائيل تريد القضاء عليها قبل تحولها إلى قواعد كبيرة ودائمة على حدودها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات