وول ستريت جورنال: هذه أبرز الدلائل على قرب عمل عسكري ضد إيران

وول ستريت جورنال: هذه أبرز الدلائل على قرب عمل عسكري ضد إيران
خصصت صحيفة (وول ستريت جورنال) افتتاحيتها (الثلاثاء) لتناول كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) والتي كشف فيها أن إيران لا تزال تعمل سراً على برنامجها النووي، الخطوة التي تؤدي بحسب الصحيفة إلى "تسخين الحرب السورية" وتهدد بفتح حرب جديدة ضد إيران في المنطقة.

وكان (نتنياهو) أعلن (الاثنين) أن إسرائيل حصلت على "نصف طن" من الوثائق والأقراص المدمجة من منشأة سرية تقع في منطقة (شور أباد) جنوب طهران، مؤكداً أن الوثائق تقدم "دليلاً قاطعاً" على أن إيران كذبت بشأن برنامجها للأسلحة النووية قبل توقيع (باراك أوباما) للاتفاق النووي في 2015، كما أنها عملت منذ ذلك الحين للحفاظ على قدراتها المتعقلة بالأسلحة النووية.

كما قدم (نتنياهو) صوراً فوتوغرافية وأشرطة فيديو ورسومات ومخططات، حصلت عليها الاستخبارات الإسرائيلية، وتتعلق بما يسمى "مشروع عماد"، وقال مشيراً للمشروع إن "البرنامج الذي تعمل عليه إيران شامل لتصميم وبناء وفحص الأسلحة النووية". بينما ينفي الإيرانيون مزاعم وجود أسلحة كهذه بعدما استطاعت الأمم المتحدة الحد من طموحات طهران النووية في عام 2015.

بالمقابل، قال وزير الخارجية الإيراني (جواد ظريف) في تغريدة له (الإثنين) إن "تقييم الأمم المتحدة في 2015 دليل على أن طهران جديرة بالثقة" ولكن، تتساءل الصحيفة "أليس من الأفضل لو أعاد المفتشون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية النظر في النتائج على ضوء الأدلة التي قدمتها إسرائيل؟".

وأضاف (نتنياهو) أن منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض، تم تصميمها "بهدف تطوير وبناء الأسلحة النووية كجزء من مشروع عماد" وأن المنشأة ضللت الأمم المتحدة بعدم ذكر أنشطتها كاملة. 

وتشير الصحيفة إلى أن الإيرانيين احتفظوا بوثائق "مشروع عماد" وكذلك بفريق الأبحاث الذي يرأسه (محسن فخري زاده) غالباً في منظمة جديدة داخل وزارة الدفاع.

نزع القدرة النووية نهائياً

شارك الإسرائيليون المعلومات التي حصلوا عليها مع الولايات المتحدة، حيث أكد مسؤولون في إدارة (ترامب) صحتها.  وتأتي المعلومات الاستخباراتية هذه، قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لإعادة النظر في الاتفاق النووي الذي وقعه (أوباما) في 12 أيار.

وبحسب الصحيفة، إذا كانت طهران تنتظر حتى غروب شمس عام 2025 (الموعد المفترض لانتهاء صلاحية الاتفاق) من أجل إعادة العمل بمفاعلاتها النووية، فإن الأدلة تشير إلى انسحاب قريب من الاتفاق، ما لم تعلن إيران استعدادها لجعل الاتفاق دائما بلا مدة نهائية.

وتتزامن هذه التطورات مع إجراءات عسكرية تقوم بها إسرائيل ضد الوجود العسكري الإيراني بالقرب من مرتفعات الجولان. 

وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام (سانا) قالت إن ضربات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية في حلب وحماة، ودمرت مستودعا للأسلحة وقتلت أكثر من 20 مقاتلا، بينما تواردت بعض الأنباء عن سقوط قتلى إيرانيون.

وتتبع إسرائيل سياسة عدم التعليق على الضربات العسكرية التي تقوم بها ضد الوجود الإيراني في سوريا، إلا أن ضربات قوية ودقيقة كهذه، تشير الصحيفة إلى أن ورائها إسرائيل. 

ويدعي الطرفان (الإسرائيلي والإيراني) أنهما لا يقومان بخطوات عسكرية عدائية في محاولة منهم لتجنب أي تصعيد محتمل.

تحالف ضد إيران

وتشير الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) إلى إسرائيل ودول حليفة أخرى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، في رحلته الأولى كوزير خارجية، تهدف إلى بناء تحالف جديد ضد العدوان الإيراني في المنطقة.

وقال (بومبيو) يوم (الأحد) إن إيران هي "الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، ونحن مصممون على التأكد من أنها لا تمتلك سلاحاً نووياً" وأضاف "الاتفاق النووي في شكله الحالي لا يضمن لنا هذا".

وتختم الصحيفة بأن هذه القضايا مترابطة ببعضها البعض، لأن إيران استخدمت المكاسب التي حققتها من خلال الاتفاق النووي لتمويل انشطتها العدوانية في المنطقة، وكلما أسرع العالم في مواجهة الإمبريالية الإيرانية، كانت الفرصة أفضل لتجنب حرب أكبر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات