فصائل إدلب تبدأ بتنفيذ إجراءات لمواجهة عمليات الاغتيال

فصائل إدلب تبدأ بتنفيذ إجراءات لمواجهة عمليات الاغتيال
بدأت الفصائل والمؤسسات المدنية العاملة في مدينة إدلب وريفها باتخاذ مجموعة من الاجراءات التي يمكن أن تسهم في مواجهة هجمة الاغتيالات التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً من عسكريين ومدنيين وناشطين، حيث سجلت جميع هذه العمليات من قبل مجهولين.

وبدأت الاجراءات عقب تنظيم مظاهرات عمت مدينة إدلب وريفها من قبل الناشطين والمدنيين، طالبوا فيها الفصائل المقاتلة في الشمال السوري بالتحرك فوراً وإيجاد حل لظاهرة الاغتيالات، لا سيما أن العمليات لم تفرق بين مدني وعسكري.

وأصدر "مجلس شورى" مدينة خان شيخون بريف إدلب بياناً "منع فيه اللثام منعاً باتاً لأي شخص كانت صفته" مؤكداً أنه "سيعتبر مرتدي اللثام هدفاً شرعياً للفصائل واللجان المحلية" وذلك باعتبار أن منفذي عمليات الاغتيال جاءت على أيدي ملثمين.

في السياق، بدأت اللجان والمجالس المحلية ومقاتلو الفصائل في كل من بلدات كفروما وكفرتخاريم وعدة بلدات أخرى بتشكيل لجان أمنية ونصب الحواجز العسكرية على مفارق الطرق كإجراءات احترازية، إضافة لاعتبار كل ملثم "هدفاً مشروعاً" للأهالي والمقاتلين في المنطقة.

وقال العميد (طلال النجم) رئيس "مجلس شورى" خان شيخون لأورينت نت، إن البيان يأتي كضرورة ملحة في ظل الفلتان الأمني في المنطقة، خصوصاً في هذه الفترة التي يتعرض فيها أهالي ومقاتلي وناشطي المنطقة لتصفيات ممنهجة.

وأوضح (النجم) أن الخطوة وإن كانت "غير كافية" لمواجهة هذه الهجمة، إلا أنها ستحد وبشكل جزئي من حركة المجرمين في المنطقة، مشيراً إلى أن الفصائل تعمل على خطة أمنية "ليل نهار" لمتابعة الوضع الأمني في المحافظة.

وأشار النجم إلى أن الفصائل في إدلب على "اتفاق" بأن الإجرام يطال الجميع وليس فصيلا بعينه، ما يسهل العمل على الإسراع في اتخاذ التدابير الأمنية من قبل الجميع، إضافة أن الحاضنة الشعبية جاهزة للعمل والمشاركة إلى جانب الفصائل في هذه التدابير وبالتالي حماية البلد من المخربين وعملاء النظام، على حد وصفه.

من جانبه، قال "وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ" العميد (أحمد ديب) لأورينت نت: "تم الاجتماع والاتفاق على تسيير دوريات ليلية ونقاط حماية للمشافي وبعض المراكز الحساسة داخل مدينة إدلب.

كذلك، نوّه (سامر حلاق) وهو أحد اعلاميي قيادة الشرطة الحرة في إدلب إلى أن بعض البلدات أقامت حواجز بالتعاون بين الشرطة الحرة والمجالس العسكرية التابعة لها لرصد ومتابعة الوضع الأمني في المحافظة وتنبيه الناس لأخذ الحيطة والحذر.

وعقب الهجمة الواسعة من الاغتيالات، قال مراسل أورينت نيوز إن "هيئة تحرير الشام" ألقت القبض على خلية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، مؤلفة من ٣ اشخاص، أحدهم لاذ بالفرار. كان بحوزتهم عبوات لاصقة "روسية الصنع" حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنهم كانوا يحضرون لعملية في أحد المساجد أثناء صلاة الجمعة.

يشار إلى أنّ عمليات الاغتيال الأخيرة توزّعت على كامل محافظة ادلب وريف حلب الغربي وسهل الغاب، وطالت كوادر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" والمسؤول الإعلامي لمديرية التربية الحرة ورئيس مركز دعاة الجهاد (عبد الله المحيسني) وعدداً من المدنيين والمٌهجّرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات