أغنية ساخرة.. فصل جديد من تحريض الإعلام اللبناني ضد السوريين (فيديو)

أغنية ساخرة.. فصل جديد من تحريض الإعلام اللبناني ضد السوريين (فيديو)
مرة أخرى يطل الإعلام اللبناني وعبر تلفزيون "الجديد"، بفصل جديد من فصول التحريض على العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان. 

فقد عرض التلفزيون المذكور أغنية جديدة تحمل أبعاداً عنصرية مباشرة بعيدة عن التلميح ضمن برنامج (قدح وجم) الذي تقدمه الممثلة والإعلامية اللبنانية الساخرة (ليال ضوّ) ويعده ويخرجه (شربل خليل) ضمن الحلقة التي عرضت يوم (الجمعة) الماضي. 

وتتعرض الأغنية التي أدتها مقدمة البرنامج للوجود السوري في لبنان بالكثير من التجريح والعنصرية والتحريض، وتتحدث بأنهم أصبحوا أكثرية في البلد في حين بات اللبنانيون أغراباً. 

كما تتناول الأغنية الطبقة العاملة من السوريين بالازدراء والتقليل، بالإضافة إلى الاستهزاء باللهجة السورية، والتذمر من كثرة إنجابهم للأطفال. 

وتعليقاً على الأغنية، قالت الكاتبة والصحفية في موقع (جنوبية) اللبناني نسرين مرعب لأورينت "هذا ليس بجديد على المخرج شربل خليل، وهي ليست المرة الأولى التي يسيء فيها لكل من لا يشبهه ولا يوافقه". 

وأضافت: "هذه العنصرية الظاهرة في البرنامج بالطبع مرفوضة ومستنكرة، والمخرج نفسه يشكّل حالة من الغضب لدى اللبنانيين، إذ سبق له وتعرض لرموز دينية ولشخصيات سياسية بأسلوب مبتذل، ببساطة هذه العنصرية تمثل شربل خليل ومن لف لفيفه، فالشعب اللبناني الحر هو مناصر للثورة السورية و ينبذ هذه اللغة التي يتداولها البعض ويعملون للأسف على تعميمها إعلامياً". 

بدوره، يرى الناشط الحقوقي اللبناني نبيل الحلبي، بأن "هذا التحريض الإعلامي باتت ممنهجاً، وسبق أن تكرر، الأمر الذي يخرجه عن صفة العفوية، مشيرا إلى أنه يأتي ضمن حملات مبرمجة وممولة. 

وأوضح الحلبي لأورينت، أن"الهدف من هذه الحملات، إعادة اللاجئ السوري إلى حضن النظام، لافتا إلى أنه كان في لبنان مئات الآلاف من العمال السوريين قبل الثورة، ولكن لم نكن نر هذا الهجوم عليهم لا من السلطات ولا الإعلام. 

وتابع الحلبي قائلا: "بعد اندلاع الثورة السورية، تحول وجود هؤلاء العمال مع عائلاتهم، ومن أتى غيرهم، إلى لاجئين، الأمر الذي بات يسبب حرجا دوليا للنظام في المقام الأول ولميليشيا حزب الله أيضا، حيث إن النظام قصف المدنيين وهجرهم و"حزب الله" احتل مدنهم وقراهم، ولذلك يعمل النظام والميليشيات على إنهاء موضوع اللاجئين في لبنان.

وبيّن الحلبي أن "هذا التجييش الإعلامي يتوازى مع ضغوطات أمنية تمارسها السلطات اللبنانية وعلى رأسها السلطة الفعلية المتمثلة بميليشيا حزب الله، والتي تريد الدفع باللاجئ السوري للعودة إلى سوريا تحت الاحتلال الإيراني ونظام بشار الأسد، من خلال حملات الجيش اللبناني على مخيمات اللاجئين السوريين وقيام بعض الأجهزة الأمنية المقربة من حزب الله بشن حملات على اللاجئين في المدن والبلدات اللبنانية، وفي نفس الوقت هناك تشكيل خلايا قوامها لجان المصالحة في بعض المخيمات لممارسة سياسة الترغيب والترهيب على اللاجئين للضغط باتجاه العودة. 

وأضاف الناشط الحقوقي اللبناني أن هذه الأغنية أو البرنامج يأتي ضمن الحملات الإعلامية للتعبئة العنصرية ضد اللاجئ السوري، منوها إلى أن هذه التعبئة جعلت اللاجئ يفقد الشعور بالأمان لاسيما بعد ممارسة العنصرية من قبل بعض اللبنانيين، وبعض القائمين على البلديات التي رفضت تشغيل السوريين، ما وضعهم أمام خيار الرجوع لحضن النظام. 

يذكر أن التحريض الإعلامي على وجود اللاجئين السوريين في لبنان كان موجوداً منذ بدء تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان بعد اندلاع الثورة، لكن بشكل خفيف وغير واضح، وازداد هذا التحريض مع وصول الرئيس اللبناني الحالي (ميشيل عون) للحكم فهو حليف للنظام. 

يشار إلى أن (الأربعاء) الماضي شهد ترحيل حوالي 500 لاجئ سوري من بلدة (شبعا) الجنوبية إلى ريف دمشق، وذلك وسط ضغوطات وتهديدات من رئاسة بلدية (شبعا)، إرضاءً لنظام الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات