الإعلام الموالي يحول "البطلة القومية" إلى مريضة نفسية

الإعلام الموالي يحول "البطلة القومية" إلى مريضة نفسية
اتهمت صفحات موالية لنظام الأسد إحدى فتيات نظام الأسد والتي ادعت أنها استطاعت الهروب من سجون الفصائل في الغوطة الشرقية بـ "المريضة النفسية" لا سيما بعد تداول مقاطع مصورة للفتاة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت "أخبار جبلة لحظة بلحظة" الموالية: "هذه الفتاة التي التقاها بعض الإعلاميين وقدموها بشكل مُتسرع وبدون دراسة ولا مونتاج صحيح وبصيغة مُسيئة لقضية المخطوفين وانتشر المقطع بشكل سريع جداً وساخر من قِبل الجمهور". 

وتذكر الصفحة أيضاً، أن الفتاة تدعى (ولاء محمد) وهي من مدينة مصياف مواليد 1995، ووالدتها كانت مختطفة مع شقيقها، خرجوا أيضاً في صفقة الإفراج عن "المحتجزين" في دوما. 

وكانت الفتاة قد ظهرت في أكثر من فيديو وهي تنسج بطولات خيالية، عن فترة اعتقالها وأن ما أسمتهم "المسلحين" قتلوا والدها برميه من الطابق الخامس، وأعدموا شقيقتها بطلقات مدفع رشاش من نوع (دوشكا)، وأنهم أطلقوا النار على قدميها بالإضافة إلى أنها قَتلت ثلاثة من "المسلحين" وبالنهاية هربت بطريقة دراماتيكية بحسب وصفها. 

وتناول المنشور الحديث عن عدم إخضاع مقابلتها للمونتاج قبل نشرها، ثم ليصل الأمر لاتهامها بالجنون، حيث أوضحت الصفحة: "تحدث ذووها اليوم عبر (شام إف إم) ضمن برنامج نبض العاصمة عن ظروف الفتاة النفسية التي عانتها بسبب الخطف". و(شام إف إم) هي إذاعة محلية تابعة للنظام، لم يتسن للأورينت نت الحصول على تسجيل المقابلة من موقعها الرسمي. 

وفيما حاولت بعض التعليقات التبرير للفتاة في الأخذ برواية الصفحة، استهزأ البعض بالطريقة السردية لرواية الفتاة التي وصفها معلقون بالفيلم الهندي، وآخرون انتقدوا تسويقها على أنها "بطلة قومية"، فيما شكك البعض برواية هروبها، بسبب التناقض بكلامها، بين الهروب والإفراج عنها. 

جدير بالذكر أن قضية "المحتجزين" ما تزال محط جدل في المناطق الخاضعة للنظام وبين أوساط مواليه، حيث يدرج النظام الآلاف من أسماء عناصره وحتى المدنيين على أنهم مختطفون لدى "جيش الإسلام" في دوما أو غيره من الفصائل، فيما انتظر المئات من أهاليهم في صالة الفيحاء بدمشق على مدى أيام لاستلام أبنائهم ضمن دفعات المفرج عنهم، لكن معظمهم لم يكونوا من بين الخارجين، حيث تشير المعلومات إلى أن النظام أدرج جميع القتلى أو الجنود الذين لم يستطع سحبهم جرحى أو قتلى في معاركهم على أنهم أسرى ومختطفون، خشية من السخط في أوساط حاضنته، الذي وصل إلى الذروة مع خروج المظاهرات المطالبة بالكشف عن مصيرهم في شوارع دمشق. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات