مسؤول سعودي يوضح لأورينت موقف بلاده من المشاركة في ضرب الأسد

مسؤول سعودي يوضح لأورينت موقف بلاده من المشاركة في ضرب الأسد
تتواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة للمجزرة التي ارتكبتها ميليشيا نظام الأسد في مدينة دوما قبل أيام مستخدمة السلاح الكيماوي ما أدى لمقتل عشرات المدنيين، مما دفع دولاً غربية لتهديد الأسد "بدفع ثمن باهظ" رداً على فعلته، وكان من أبرز تلك الردود تأكيد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) توجيه ضربة لنظام بشار الأسد واصفاً إياه بـ "الحيوان".

ويبدو أن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا تسعى إلى تشكيل تحالف دولي لتوجية ضربة موجعة للنظام، وفي هذا السياق، أكد ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) -الذي يزور باريس- استعداد المملكة للمشاركة في أي ضربة عسكرية ضد نظام الأسد. 

وتوقع عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور (صدقة فاضل) أن الأمير (محمد بن سلمان) قصد من كلامه الدعم السياسي الكامل لهذه الضربة، ولم يستبعد المشاركة الفعلية فيها.

وقال إن "هذه الضربة تأتي عقاباً لنظام الأسد على الجريمة التي ارتكبها في دوما"، مؤكداً أن "نظام الأسد تجاوز كل الحدود والعالم كله يقف ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري".

وأضاف المسؤول السعودي في تصريح لأورينت نت (الأربعاء)، أن "العالم الإنساني والعالمي والعربي والإسلامي، يرفض هذه الجرائم"، لافتاً إلى" أن المملكة العربية السعودية قد تشارك بشكل فعلي وعملي في الضربة ضد نظام الأسد".

 

وتوقع (فاضل) أن تكون الضربة "محدودة وجراحية" وذلك لعدة عوامل تمنع التصعيد الشامل، كـ وجود القوات الروسية في سوريا التي ستحد من التوسع في هذه الضربة، إضافة إلى أن الوضع في سوريا متأزم حيث توجد عدة أطراف وكل طرف يسعى إلى تحقيق مصلحته المغايرة للطرف الآخر وكل ذلك على حساب الشعب السوري الذي يعاني منذ عام 2011.

 وأردف "الضربة قد تطال بعض مراكز النظام كالمراكز التي يخزن ويصنع فيها السلاح الكيماوي"، وقال "نتمنى أن تسهم الضربة في إيجاد حل للوضع هناك، وقيام المجتمع الدولي بفرض حل أممي لهذه المآساة التي طالت أكثر مما كان متوقع وحان الوقت لإيقافها". 

وعن التوسع الإيراني في المنطقة الذي تحدث عنه ولي العهد السعودي في باريس قبل يومين، قال عضو مجلس الشورى السعودي، إن السياسة التوسعية العدوانية الإيرانية تهدد الأمن القومي لدول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وأكد أنه من حق المملكة أن تقف ضد هذه الانتهاكات الإيرانية بكل الطرق المشروعة ولذلك هي معركة مضطرة (السعودية) لخوضها سواء في سوريا أو اليمن، حسب تعبيره. 

وكانت وسائل إعلام روسية أكدت أن شركات الطيران المدني تلقت بلاغاً لتغيير وجهة طيرانها فوق البحر الأبيض المتوسط، بسبب ضربة صاروخية ممكنة تستهدف نظام الأسد.

وقالت وكالة (إنترفاكس) إن مصدر مطلع (لم تسمه) أكد أن "شركات الطيران التي تجري رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط تلقت بلاغا باحتمال تغيير قواعد التحليق في المنطقة، بسبب ضربات صاروخية ممكنة تستهدف نظام الأسد".

ويأتي الحديث عن إبلاغ لشركات الطيران المدني، عقب تأكيد مواقع عسكرية عن مغادرة المدمرة الأمريكية "USS Harry S. Truman" المحطة البحرية (نورفولك) في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة (الأربعاء) باتجاه السواحل السورية، إضافة إلى الطراد (نورماندي) والذي يحمل صواريخ كروز الموجهة، وأربع مدمرات حربية حاملة للصواريخ الموجهة، ومدمرتين إضافيتين من المفترض انضمامهما للمجموعة البحرية في وقت لاحق حسب بيان البحرية الأمريكية الذي نقله موقع "stripes".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات