تحركات أوروبية لبحث مجزرة الكيماوي في دوما

تحركات أوروبية لبحث مجزرة الكيماوي في دوما
تستعد عدد من الدول الأوروبية (الأحد) لاتخاذ إجراءات في مجلس الأمن لبحث مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية مساء (السبت) بينما هددت اميركا بأن النظام سيدفع ثمناً باهظاً على ارتكابه هذه المجزرة.

وفي جديد التحركات الأوروبية، دعت وزارة الخارجية الفرنسية مجلس الأمن للاجتماع سريعاً لبحث الوضع في الغوطة الشرقية، على خلفية المجزرة الكيماوية في مدينة دوما والتي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلاً موثقين بالاسم حتى اللحظة، وأكثر من 1000 مصاب.

وأكدت الخارجية الفرنسية وفقاً لـ (فرانس 24) بأن "فرنسا لن تتهرب من مسؤولياتها حول سوريا، كما أكدت سابقاً" فيما يبدو إشارة لتصريحات سابقة على لسان الرئيس (إيمانويل ماكرون) بالتحرك بشكل منفرد وتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، إذا ما تجاوز الأخير "الخطوط الحمراء" المتمثلة باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي، إن "الدلائل تشير إلى شن نظام الأسد هجوماً كيماوياً آخراً" داعياً إلى "رد دولي" كما طالب الاتحاد "روسيا وإيران لاستخدام النفوذ مع نظام الأسد لمنع أي هجمات كيميائية أخرى".

وتأتي التحركات الفرنسية، عقب دعوة بريطانيا إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم كيماوي جديد في مدينة دوما، حيث طالب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي نظام الأسد وداعميه روسيا وايران إلى "وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء".

وقال إن "التقارير التي أظهرت وقوع عدد كبير من الضحايا في الهجوم الكيماوي بمدينة دوما مقلقة وفي حال أثبتت صحتها ستكون دليلاً آخراً على وحشية نظام الأسد وتجاهل داعميه للقوانين الدولية"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.

بدوره، هدد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) رأس نظام الأسد الذي وصفه "بالحيوان" بدفع ثمن باهظ، عقب الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما، حيث غرد الرئيس الامريكي على موقع تويتر قائلاً "الأسد سيدفع ثمنا باهظا للهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة كثيرين بينهم نساء وأطفال".

وحمّل الرئيس الأمريكي روسيا ورئيسها (بوتين) وإيران المسؤولية عن الهجوم بدعمهم لنظام "الأسد الحيوان" على حد وصفه.

وأضاف (ترامب) في تغريدة ثانية،  أن "أوباما لو التزم بخطه الأحمر  الذي رسمه من رمل، لكانت المأساة السورية قد انتهت منذ زمن، ولكان بشار الأسد الحيوان من التاريخ".

وفي السياق، لم يستبعد مسؤول في البيت الأبيض "أي خيار" في الرد على الهجوم الكيماوي الذي استهدف دوما في ريف دمشق، وفقاً لوكالة رويترز.

وبحسب المصدر، قال أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي، إن "الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي، رداً على تقارير جديدة عن هجوم كيماوي على مدينة تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية بسوريا".

من جانبه، أوضح (توماس بوسرت) مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، في مقابلة مع برنامج (ذيس ويك)  في قناة (ايه.بي.سي) التلفزيونية "لا أستبعد شيئا" وأضاف "نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي، وبأن صور الحدث مروعة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات