كبير الحاخامات الإسرائيليين يعلّق على مجزرة الكيماوي في دوما

كبير الحاخامات الإسرائيليين يعلّق على مجزرة الكيماوي في دوما
وصف (رابي اسحق يوسف) كبير الحاخامات من "السفارديين" الإسرائيليين الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بـ "الإبادة الجماعية المريعة".

وقال الحاخام (يوسف): "لقد قلت ذلك من قبل وسأقوله مرة أخرى، إن إبادة جماعية مريعة تحدث في سوريا، بما في ذلك النساء والأطفال بأسلحة الدمار الشامل".

وأضاف (يوسف) وفقاً لما ترجمه أورينت نت عن صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أن "هناك التزام أخلاقي بعدم التزام الصمت ومحاولة وقف المجزرة" واستطرد "عانينا نحن اليهود من الإبادة الجماعية، فاليهود الذين يمثلون التوراة هم نور للأمم، ومحاولة منع المجزرة هي التزام أخلاقي لليهود، وهو ليس بأقل من الالتزام الأخلاقي بتدمير المفاعل النووي في سوريا".

وتأتي تصريحات الحاخام اليهودي، عقب إدانة بابا الفاتيكان (البابا فرنسيس) الهجوم الكيماوي في دوما، ووصفه بأنه استخدام لا يمكن تبريره "لوسائل إبادة". 

وقال البابا في ختام قداس بساحة القديس بطرس "ليس هناك حرب طيبة وحرب سيئة، لا شيء يمكن أن يبرر استخدام وسائل إبادة ضد أشخاص وسكان بلا حول ولا قوة".

وكانت ردود الفعل الدولية والعربية تواردت عقب مجزرة الكيماوي في مدينة دوما والتي راح ضحيتها العشرات، إضافة إلى أكثر من ألف مصاب جراء قصف نظام الأسد الأحياء السكنية في المدينة، حيث هدد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) رأس نظام الأسد الذي وصفه "بالحيوان" بدفع ثمن باهظ.

وغرد الرئيس الأمريكي على موقع تويتر قائلا "الأسد سيدفع ثمنا باهظا على الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة كثيرين بينهم نساء وأطفال".

وحمّل الرئيس الأمريكي روسيا ورئيسها (بوتين) وإيران المسؤولية عن الهجوم بدعمهم لنظام "الأسد الحيوان" على حد وصفه.

وأضاف (ترامب) في تغريدة ثانية،  أن "أوباما لو التزم بخطه الأحمر الذي رسمه من رمل، لكانت المأساة السورية قد انتهت منذ زمن، ولكان بشار الأسد الحيوان من التاريخ".

في السياق، لم يستبعد مسؤول في البيت الأبيض "أي خيار" في الرد على الهجوم الكيماوي الذي استهدف دوما في ريف دمشق، وفقاً لوكالة رويترز.

من جانبها، دعت بريطانيا إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم كيماوي جديد في مدينة دوما، حيث طالب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي نظام الأسد وداعميه روسيا وايران إلى "وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء".

وقال إن "التقارير التي أظهرت وقوع عدد كبير من الضحايا في الهجوم الكيماوي بمدينة دوما مقلقة وفي حال أثبتت صحتها ستكون دليلاً آخراً على وحشية نظام الأسد وتجاهل داعميه للقوانين الدولية"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.

بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس استخدام الكيماوي في دوما بـ "البغيض" وأكد أن الهجوم يستوجب إجراء تحقيق شامل.

إلى ذلك أدانة تركيا بشدّة الهجوم على دوما، وأشارت إلى وجود "شبهات قوية حول تنفيذه من جانب النظام الذي يمتلك سجلًا حافلًا باستخدام أسلحة كيميائية"، وفق الخارجية التركية.

وفي أول رد فعل عربي على مجزرة الكيماوي في دوما، ذكرت الخارجية السعودية عبر حسابها في تويتر: "نعبر عن قلقنا البالغ وإدانتنا الشديدة؛ للهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال".

وأكدت الخارجية السعودية بتصريحها على "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254،" وشددت الخارجية على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات