النظام ينشئ سوقاً للممتلكات "المعفّشة" في ضاحية قدسيا (فيديو)

 النظام ينشئ سوقاً للممتلكات "المعفّشة" في ضاحية قدسيا (فيديو)
أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي افتتاح سوق لبيع الممتلكات "المعفشة" من قبل قوات النظام وميليشياته من الغوطة الشرقية في مدينة ضاحية قدسيا.

وأظهر مقطع الفيديو تكدّس الأدوات الكهربائية والمنزلية من برادات وغسالات وسجاد وأثاث جلوس في شارع داخل مدينة ضاحية قدسيا بريف دمشق، بينما بدا إشراف أشخاص يلبسون الزي العسكري التابع للنظام على عمليات بيع تلك الممتلكات.

وعلق أحد رواد مواقع التواصل على المقطع بالقول "إن المنطقة التي تباع فيها الأشياء المعفشة، هي منطقة يقطنها عناصر قوات النظام من الطائفة العلوية بالكامل ولا علاقة لأهالي دمشق فيها".

بينما تساءل آخر بالقول "طبعاً كل ذلك وماحدا شايف.. وين الحكومة، وين المسؤولين.. وين الأمن والأمان"، كما قال آخر "دمشق محاطة بمستعمرات من الأربع جهات عشوائيات بنيت بشكل مخالف للقانون واستوطن بها مجموعة من اللصوص والمعفشين هيّئهم النظام لاستخداهم في مثل هذا الوقت".

وكانت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أفادت قبل أيام بافتتاح في ضاحية حرستا سوقاً لـ المواد "المُعفشة" من مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي سيطر عليها النظام مؤخراً وهجّر أهلها نحو الشمال السوري.

وأفاد (تلفزيون الخبر) الموالي أنه جرى افتتاح سوق للمواد المسروقة من البيوت والمحلات في الغوطة في "ضاحية الأسد" المجاورة، موضحاً أن سوق "التعفيش" يمتد من دوار "ضاحية الأسد" حتى مفرق نقليات القدموس، مشيراً إلى أن أغلب السرقات تتم من مدينة حرستا.

وأضاف أن سوق "التعفيش" ينشط بعد الساعة الثالثة، حيث يجري سرقة الممتلكات صباحاً، ويتم عرضها بعد الظهر من نفس اليوم. وأشار (تلفزيون الخبر) الموالي إلى أن الموضوع لم يقتصر على الممتلكات بل تعدى ذلك  إلى ما يسمى "التنحيس" (سرقة أسلاك النحاس من الكابلات الضوئية).

وكانت  شبكة (صوت العاصمة) نقلت عن شهود عيان قولهم إن عشرات سيارة النقل خرجت من مدينة حرستا باتجاه (جرمانا وضاحية الأسد) محملة بأطنان من المواد المُعفشة بشكل علني وبدون رقابة من القوات المنتشرة في محيط المدينة.

وأضافت الشبكة أن "القائمين على اتفاق مدينة حرستا تحت مسمى لجان المصالحة تقدموا باعتراض رسمي لقادة عسكريين في محيط حرستا من أجل وقف عمليات التعفيش دون إبداء أي اهتمام حيال ذلك".

وشهدت الغوطة الشرقية خلال الشهر الماضي عمليات تعفيش كبيرة لمئات الأطنان من الأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية تم نقلها إلى أسواق دويلعة وجرمانا و"كشكول" و"ضاحية الأسد" و"المزة 86". وافتتحت ميليشيات النظام أسواق شبه رسمية للمسروقات والمواد المُعفشة في جرمانا والكباس والدويلعة وعش الورور والسيدة زينب لبيع الأدوات المسروقة من الغوطة الشرقية.

يذكر أن الاحتلال الروسي تمكن من فرض عمليات التهجير القسري مؤخراً على أهالي الغوطة الشرقية عقب الحملة العسكرية المتواصلة منذ 39 يوماً، وسط مقتل (1433 مدنياً،  وإصابة 3607 آخرين حسب الدفاع المدني).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات