الأمم المتحدة تلجأ إلى الجنائية الدولية للتحقيق في الملف السوري

الأمم المتحدة تلجأ إلى الجنائية الدولية للتحقيق في الملف السوري
دعا الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) إلى ضرورة إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي وصفها بـ"الأشد خطورة" والمرتكبة بالبلاد منذ آذار/ مارس 2011.

جاء ذلك في تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 2401 الصادر الشهر الماضي، من مجلس الأمن، والمتعلق بوقف القتال في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية.

واستعرض التقرير، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة (مارك لوكوك)، خلال جلسة للمجلس. وأضاف التقرير أن "ضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة بسوريا هو التزام بموجب القانون الدولي وهو أمر جوهري لتحقيق السلام بسوريا".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، طالب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (زيد بن رعد الحسين)، مجلس الأمن الدولي، بإحالة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، التي يرتكبها النظام وأطراف أخرى، إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال (غوتيريس) في تقريره "أدعو أيضا جميع أطراف النزاع والدول الأعضاء والمجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة، أن تتعاون مع الآلية الدولية والمحايدة والمستقلة للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة بسوريا منذ آذار/مارس 2011 وملاحقتهم قضائيا". وتابع "يجب أن يكون هدفنا المشترك هو التخفيف من وطأة معاناة الشعب السوري وإنهائها".

وأكد الأمين العام أن هناك "دولا أعضاء وأطراف في النزاع (لم يسمها) مسؤولة عن ازدياد عدد القتلى المدنيين والدمار في سوريا".

وفي الوقت الذي رحب فيه الأمين العام باتخاذ القرار 2401، أكد أن "الأعمال العدائية لم تتوقف، ففي الغوطة الشرقية بوجه خاص، اشتدت الضربات الجوية والقصف والهجمات البرية منذ اتخاذ القرار، وحصد ذلك مئات عديدة من أرواح المدنيين".

وأصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بالإجماع، في 24 فبراير/ شباط الماضي، بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن روسيا لم تلتزم بالقرار واستمرت في حملة الإبادة ما أجبر آلاف المدنيين على ترك منازلهم باتجاه الشمال السوري ضمن حملة تهجير جديدة تقوم بها روسيا في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات