"رايتس ووتش" تكشف أرباح روسيا من دعم الأسد عسكرياً

"رايتس ووتش" تكشف أرباح روسيا من دعم الأسد عسكرياً
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن شركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة جنت أرباحا لا "تُعد ولا تحصى" من دعمها لنظام الأسد، المسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

وأوضحت المنظمة أنه بدلا من معاقبة روسيا على دورها العسكري في سوريا – الذي أسفر عن عواقب كارثية في صفوف المدنيين هناك – "فها هي مكاسب شركة "روزونبورن-إكسبورت" الكبيرة تشهد على صحة المثل العربي "مصائب قوم عند قوم فوائد"، ولا سيما أن المدير التنفيذي لها (ألكساندر ميكييف) قال إن الشركة وقعت في 2017 عقودا في 53 دولة بقيمة 15 مليار دولار. تشمل هذه العقود عملاء جدد في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا-المحيط الهادئ، مع توسع النطاق الجغرافي لنشاط سوق الأسلحة الروسية، حسب موقع المنظمة.

وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنه بموجب القانون الدولي فقد يُنظر إلى تقديم الأسلحة لسوريا، مع العلم بارتكاب قواتها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بصفته مساعدة أو عون في ارتكاب هذه الجرائم. مشيرة إلى أنه يمكن أن تقع على موردي الأسلحة مسؤولية جنائية كمعاونين في ارتكاب هذه الجرائم وقد يتعرضوا للملاحقة القضائية.

وتساءلت (رايتس ووتش) في تقريرها عن أسباب الاهتمام الجديد بالأسلحة الروسية؟ مقدمة إجابة جاءت على لسان (فلاديمير كوزين) مُساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون التعاون العسكري والتقني بقوله: "لا عجب أن دولا بالشرق الأوسط تريد شراء الأسلحة الروسية التي ثبتت فعاليتها. فالحرب في سوريا، ودول أخرى هي أحداث ولّدت طلباً هائلا على الأسلحة الحديثة".

وشرحت المنظمة أن ما يوافق كلام (كوزين) هذا، ما قاله (فلاديمير شامانوف)، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، إن "اختبار أكثر من 200 نوع جديد من الأسلحة الروسية في سوريا قد هيأ لطلب أكبر على الأسلحة الروسية، ليست مصادفة أنهم يأتون حاليا من كل حدب وصوب لشراء أسلحتنا، ومنهم دول ليسوا من حلفائنا".

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها أنها طالبت شركة (روزونبورون-إكسبورت) لسنوات بالكف عن صفقات أسلحتها مع نظام الأسد، كما دعت المجتمع الدولي إلى السعي للحد من فرص البيع المتاحة للشركة، موضحة أنه لا تزال شركة الأسلحة الروسية تسوّق أسلحتها التي أثبتت كفاءتها في ساحات المعارك بسوريا، في مختلف معارض الأسلحة، في حين يعاني آثارها المدنيون في سوريا.

يشار إلى أن المقاتلات الروسية تساند نظام الأسد في قصف المدنيين واستهداف الأحياء السكنية، منذ تدخلها إلى جانب النظام في أواخر أيلول 2015، مخلفة آلاف الضحايا، إلى جانب تقديم المستشارين والخبراء الروس الخدمات العسكرية للنظام في عملياته العسكرية لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات