وبحسب ما نقلته الصحيفة فإنّ مسؤولين أمريكان أفادوا باحتمالية إنهاء بلادهم لوجودها العسكري في قاعدة إنجرليك التي استخدمتها تركيا في وقت سابق كورقة للضغط على أمريكا فيما يخص تنفيذ بعضا من مخططاتها العسكرية، من بينها عملية غصن الزيتون التي بدأتها في 20 كانون الثاني.
ولفت المسؤولون إلى أنّ تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين هي التي أدّت إلى نشوب مثل هذه الاحتمالية، ولا سيّما بعد مرور وقت طويل دون تحقيق نتائج إيجابية في إعادة تحسين العلاقات.
وذكرت الصحيفة أنّ أمريكا نقلت عشر طائرات من طراز A-10 في شهر كانون الثاني إلى أفغانستان، موضحة أنّ القاعدة لا تحتوي في الوقت الراهن سوى على طائرات تزويد الوقود.
وأشار مسؤول تركي لم يُصرّح عن اسمه بحسب ما نقلته الصحيفة إلى أنّ قرار سحب عشر طائرات في شهر كانون الثاني من قاعدة إنجرليك إلى أفغانستان مؤشر على أنّ أمريكا تحاول صرف نظرها عن سوريا باتجاه أفغانستان.
وذكر مسؤول أمريكي آخر للصحيفة ذاتها أنّ قرار الانسحاب العسكري من قاعدة إنجرليك لم يكن جديدا، وإنما هو قرار موجود على الطاولة منذ وقت طويل، مذكّرا بالأزمة المشابهة التي عاشتها ألمانيا الحليفة أيضا في الناتو مع تركيا فيما يتعلق بقاعدة إنجرليك.
تجدر الإشارة إلى أنّ المتحدث باسم القوات الأمريكية في أوروبا ويندي سنايدر أكّد في وقت سابق على أهمية قاعدة إنجرليك بالنسبة إلى واشنطن، لافتا إلى أنّ قاعدة إنجرليك مظهر ومؤشر على التضامن والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
جدير بالذكر أنّ الكاتب والإعلامي التركي عبد القادر سيلفي المعروف بقربه من الحكومة التركية كان قد أشار في وقت سابق إلى أنّ وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو لوّح في وجه أمريكا لبدء عملية غصن الزيتون بورقة قاعدتي "إنجرليك وكوريجيك" وإغلاقهما في حال الاستمرار بدعم التنظيمات ومعارضة العملية، الأمر الذي أدى إلى ليونة في الموقف الأمريكي، وإعطاء الضوء الأخضر لبدء العملية.
التعليقات (0)