مقتل مسؤول التجنيد للحرس الإيراني ومرافقه في الغوطة

مقتل مسؤول التجنيد للحرس الإيراني ومرافقه في الغوطة
لقي قيادي في ميليشيا "اللواء 313" التابع لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني مصرعه، إضافة لعدد من العناصر في الميليشيا على جبهات الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تحاول ميليشيات النظام اقتحام المنطقة بالتزامن مع حملة إبادة تستهدف مئات آلاف المحاصرين في المنطقة.

وكشفت مصادر لأورينت نت من داخل "المشفى الوطني" في مدينة درعا التابع لميليشيا النظام (رفضت الكشف عن هويتها) وصول أكثر من 12 قتيلا من الغوطة الشرقية (جبهة حرستا) وقد عرف من بين القتلى (عبد النور المسالمة) القيادي في ميليشيا "اللواء 313" ومسؤول التجنيد في الميليشيا التابعة لإيران بمدينة إزرع في ريف درعا الشرقي.

وأوضحت المصادر أنه من بين القتلى أيضاً (وسيم مسالمة) والملقب بـ "الترتورة" صاحب السمعة سيئة في مدينة درعا وأحد أخطر الشبيحة فيها، ويعتبر "ترتورة" المرافق الشخصي لـ (عبد النور المسالمة) مسؤول التجنيد لصالح إيران.

وبحسب المصادر، فإن (المسالمة) ينحدران من مدينة درعا، وقد بدأ كليهما مسيرة الإجرام مع مليشيا "الدفاع الوطني" ثم تولّى (عبد النور) منصب مسؤول التجنيد في "اللواء 313" حيث عمل على استقطاب الشباب من أبناء المحافظة وإغرائهم بالانضمام لصفوف الميليشيا الإيرانية.

وكان "الحرس الثوري" قد بدأ بتأسيس "اللواء 313" في الخامس من تشرين الثاني عام 2017 من مقاتلين يتبعون للطائفة الشيعية من بلدات (بصرى الشام وقرفا والشيخ مسكين) ليكونوا ذراع إيران في المنطقة الجنوبية، لا سيما بعد التفاهمات الإقليمية والدولية على إبعاد ميليشيا "حزب الله" اللبناني عن المنطقة الحدودية.

واعادت إيران تشكيل الميليشيا في مدينة إزرع في 5 كانون الثاني من العام الجاري، وقد تم تخريج 300 مقاتل منهم مؤخراَ، حيث زج بهم نظام الأسد وإيران في معارك الغوطة إلى جانب الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وميليشيا "النمر".

وتؤكد مصادر محلية من مدينة بصرى الشام، أن نظام الأسد ومن خلفه إيران استغلا أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة منذ انطلاق الثورة السورية، بحجة أنها موجهة ضد الأقليات رغم تطمينات من قبل المعارضة السورية بأن الثورة تستهدف نظام الأسد وأداته الإجرامية والقمعية ضد أبناء الشعب السوري العزل.

ويعود تاريخ تواجد الطائفة الشيعة في الجنوب إلى أكثر من قرن مضى، بحسب أهالي المنطقة، حيث يتوزعون على مدن وبلدات (الشيخ مسكين وقرفا وبصرى الشام) وأن هؤلاء من أوائل الأشخاص الذين حملوا السلاح ضد أبناء بلدهم، وقد قتل منهم أكثر من 400 عنصر على مدار السنوات الماضية من عمر الثورة السورية، كان آخرهم (خليل مرجي) والملقب بـ "عميد الجنوب" إذ نعته وسائل إعلام مقربة من "حزب الله" اللبناني.

يشار إلى أن الجيش الحر وإثر سيطرته على مناطق واسعة من ريف درعا، حصل على وثائق في مدينة بصرى (10 كم من الحدود الأردنية) تؤكد على الدعم اللامحدود الذي تتلقاه ميليشيا "اللواء 313" من قبل قيادات تتبع لـ "حزب الله" والذين عملوا كمستشارين في المدينة تحت مسمى "الحجاج".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات