كيف علّق مسؤولون ألمان على زيارة أعضاء حزب "البديل" لـ نظام الأسد؟

كيف علّق مسؤولون ألمان على زيارة أعضاء حزب "البديل" لـ نظام الأسد؟
انتقدت الحكومة الألمانية (الأربعاء) بشدة زيارة أربعة نواب برلمانيين من حزب "البديل لأجل ألمانيا" (اليميني) لنظام الأسد مؤخراً. فيما أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه لم يتم إطلاع الوزارة بشكل مسبق على الزيارة، في حين قال المتحدث باسم المستشارة (أنغيلا ميركل) "من يسايرون هذا النظام يستبعد نفسه من أن يكون مؤهلا للعمل السياسي"، وذلك في إشارة إلى أعضاء حزب "البديل"، بحسب موقع (DW).

وأضاف (شتيفن زايبرت) أن "النظام يظهر كل يوم إلى أي مدى هو غير إنساني"، معتبراً أن بشار الأسد "يتحمل مسؤولية العنف بحق المدنيين في إدلب وحلب والغوطة الشرقية أو يرتضيه". ومن جانبها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه لم يتم إطلاع الوزارة بشكل مسبق على الزيارة.

ويزور نظام الأسد حاليا وفد من حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي. والتقى (الثلاثاء) مفتي النظام (أحمد بدر الدين حسون). وأعلن أعضاء الوفد أنهم التقوا أيضا وزير الدولة لشؤون "المصالحة الوطنية" (علي حيدر)، وزعم وفد الحزب الشعبوي الألماني أنه توجه إلى العاصمة السورية "للاطلاع على الوضع الإنساني من كثب لأن وسائل الإعلام الألمانية لا تعكس الوضع الفعلي في هذا البلد". وأكد أنه "فوجئ بالوضع الطبيعي الذي يسود شوارع دمشق"، حسب تغريدات وتعليقات لأعضاء الوفد.

وكانت الطبقة السياسية الألمانية، وخصوصا ممثلون عن الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي اللذين يشكلان الائتلاف الحاكم في برلين قد انتقد الزيارة. وفي هذا السياق قال خبير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي (رولف موتسنيش) إن هذه الزيارة "تندرج ضمن استراتيجية محددة وهي ترقية نظام الأسد ومؤيديه".

كذلك انتقد الزيارة (ميشائيل براند) مسؤول حقوق الإنسان في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، وقال إن اللقاء مع "زمرة قتلة" أمر "مثير للاشمئزاز" في حين يستخدم "الديكتاتور (بشار) الأسد القنابل والغاز السام". وتابع (براند) الذي ينتمي لحزب (ميركل)، أن ممثلي حزب "البديل" لم يترددوا في الاجتماع مع "مفتي الأسد الوحشي الذي دعا (أي المفتي) إلى شن هجمات انتحارية في أوروبا وبارك آلاف أحكام الإعدام".

وأضاف (براند) متهما أعضاء وفد حزب "البديل" بأنهم أساؤوا إلى "السمعة الجيدة لبلادنا (ألمانيا) وأهانوا ضحايا الحرب الوحشية"، وعلاوة على ذلك فإن الضحك أمام الكاميرا "مقزز" وهذه "الأشكال يجب ألا تتحدث بعد الآن عن الأخلاق والقيم المسيحية".

وأدان البرلماني الألماني (أميد نوري بور) من حزب "الخضر" المعارض الزيارة وقال في تغريدة "من المثير للاشمئزاز حقا أن يكون نفس (بعض) أعضاء حزب البديل، الذين زاروا شبه جزيرة القرم، أن يتجمعوا في قصور في حين يقصف مضيفهم الأطفال على بعد أقل من 15 كيلومترا منهم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات