ولفت الوزير إلى أنّ ما تنتظره بلاده من الحكومة التشيكية فيما يخص (صالح مسلم) هو إصدار قرار احتجاز مؤقت بحقه يصل من 16 يوما إلى 40 يوما تقريبا، تعمل الحكومة التركية خلالها على تجهيز كافة الأوراق المتعلقة بإعادته، وتسليمها لنظيرتها التشيكية.
وأضاف (غُل) في الإطار ذاته:" إنّ الإنتربول التركي والآخر التشيكي يتعاونان فيما بينهما، والمحكمة ستصدر قرارا فيما يخص صالح مسلم، وفي حال أصدرت المحكمة قرارا مغايرا لما ننتظره فسنفسّر الأمر على أنّ القرار جاء كمحاولة لحماية الإرهابيين".
وذكرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق أنّ محاكمة صالح مسلم التي كان من المقرر أن تتم في الأمس تمّ تأجيلها وذلك بناء على قرار أصدرته المحكمة، بهدف مراجعة وتدقيق الأوراق التي تمّ تقديمها للسلطات التشيكية من قبل الحكومة التركية.
تجدر الإشارة إلى أنّ وسائل الإعلام التشيكية تناقلت أمس أخبارا أفادت باحتمالية قيام الحكومة التشيكية بعملية مقايضة تُطالب من خلالها نظيرتها التركية بإعادة المواطنين (ماركيتا فشيليهوفا) و(ميروسلاف فاركاس) التشيكيين مقابل إعادة صالح مسلم الذي اعتقلته السلطات التشيكية أول أمس.
(ماركيتا فشيليهوفا) و(ميروسلاف فاركاس) وهما مواطنان تشيكيان اعتقلا من قبل السلطات التركية في عام 2016 على الحدود التركية-السورية، وذلك بتهمة التعاون مع تنظيم "بي كي كي".
المحلل السياسي "غوكسيل أكبنار" قال في مداخلة لأورينت: "اعتقال صالح مسلم سيعكس بطريقة أو بأخرى موقف الاتحاد الأوروبي من الإرهاب، وصالح مسلم كان على الدوام يدّعي بأنّ أوروبا لا يمكن لها أن تعتقله أو ان تسلّمه لتركيا، ولا ندري إلامَ كان يستند في ادّعائه ذلك؟ فسنراقب تطوّر الأمور خلال المرحلة القادمة".
وأردف أكبنار: "إنّ تركيا عملت باستمرار على فعل ما يترتّب على عاتقها فيما يخص إعادة الإرهابيين الذين اعتقلتهم، إذ أعادت أنقرة في وقت سابق الإرهابيين اللذين قاما بعملية تفجير في مطار بروكسل، إلا أنا بلجيكا وهولندا أطلقتا سراحهما، فموقف تركيا من الإرهابيين الذين تعتقلهم واضح، وتتعامل معهم وفق ما تقتضيه القوانين".
جدير بالذكر أنّ الرئيس السابق لتنظيم "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (صالح مسلم) -بحسب ما نقلته الأناضول- تم توقيفه أول أمس من قبل الإنتربول التشيكي، في العاصمة (براغ)، وذلك استنادا إلى طلب ومذكرة توقيف صادرة عن السلطات التركية.
التعليقات (0)