إعلام النظام يمهد لهجوم كيماوي على الغوطة

إعلام النظام يمهد لهجوم كيماوي على الغوطة
نشرت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام والتي تديرها مخابرات الأسد ما سمته "استطلاعاً" حاولت من خلاله اتهام منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بهجوم كيماوي في الغوطة الشرقية.

وقالت القناة في "استطلاعها" الذي نشرته عبر معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي "هل تعتقد أن منظمة الخوذ البيضاء التي أسستها الاستخبارات البريطانية عام 2013 ستقدم من جديد على تنفيذ هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية؟".

وتناقل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي "استطلاع" القناة الناطقة باسم مخابرات النظام والموجهة منها، محذرين من هجوم وشيك بالأسلحة الكيماوية على الغوطة الشرقية التي تتعرض لحملة إبادة من قبل النظام وحلفائه الروس لليوم الخامس على التوالي.

ويأتي تمهيد القناة لهجوم كيماوي على المحاصرين واتهام منظمة الخوذ البيضاء به، ضمن حملة يشنها نظام الأسد على المنظمة الإنسانية والتي تعمل على مدار الساعة لإسعاف ضحايا قصف طائرات النظام وحلفائه.

وكان (عماد سارة) وزير إعلام نظام الأسد قد شن مؤخراً هجوماً مماثلاً على المنظمة الإنسانية العاملة في المناطق المحررة، متهماً متطوعي "الخوذ البيضاء" بـ "الممثلين والذين يعملون في مجال الدراما" متوعداً المنظمة الإنسانية بحملة إعلامية تحضر لها وسائل إعلامه، وفقاً لما نقلته وكالة (سبوتينيك) الروسية.

وحذّر حقوقيون وإعلاميون مما يخفيه هذا "الاستطلاع" مرجحين أن يكون تمهيداً لهجوم كيماوي جديد على الغوطة الشرقية، في ظل حملة الإبادة المستمرة منذ عدة أيام.

وكان (رائد الصالح) مدير منظمة الدفاع المدني السوري قد أكد لأورينت نت (الجمعة) أن الغوطة أمام "كارثة إنسانية" وأن عدد الضحايا ارتفع إلى 375 قتيلاً بينهم 66 طفلاً و47 امرأة، في حين تجاوز عدد المصابين 1480 مدني، منوهاً إلى أن "الخوذ البيضاء" لا يمكنها أن تحدد حصيلة محددة في ظل استمرار حملة الإبادة المستمرة منذ خمسة أيام.

يشار إلى أن منظمة "سوريون من أجل الحقيقة العدالة" قد كشفت منتصف الشهر الجاري عن نوعية الصواريخ المحملة بالغازات السامة التي قصف بها نظام الأسد الغوطة الشرقية مؤخراً.

وأكدت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان "مجدداً: مواد ألمانيّة الصنع داخل صواريخ محمّلة بغاز الكلور السام في الغوطة الشرقيّة"، أنّ قوات الأسد شنت ثلاث هجمات على الغوطة الشرقية بأقل من شهر.

وأشار التقرير إلى أن السلاح المستخدم في هجمات الأوّل من شباط (الهجوم الثالث) هي صواريخ ذات تصنيع ارتجالي مطوّرة من الصواريخ الإيرانيّة ذات العيار 107مم.

وأوضح التقرير، أنه تمّ استبدال رأس الصاروخ المعتاد بأسطوانة غاز ذات ضغط، وتمّ تعديل العنفة (المروحة) بإضافة ذيل لها، مشيراً إلى أن هذا السلاح المستخدم هو نفس السلاح المستخدم في هجمات الكلور على دوما في 22 كانون الثاني/يناير 2018 أي (الهجوم الثاني)، وأيضاً هجمات غاز الكلور التي استخدمت في ريف دمشق في بدايات 2017.

ويؤكد التقرير أنه في بعض الحالات، فإنّ الصواريخ التي استخدمت في عام 2018 تحمل نفس الأرقام التسلسليّة ممّا يثبت أنّها ذات نفس المصدر والجهة المصنّعة، وهذا ما يؤشّر بقوّة أنّ الصواريخ التي استعملت في عام 2018 هي من نفس المصدر.

التعليقات (2)

    فصائل الغوطة

    ·منذ 6 سنوات شهر
    استعراض القوة لا يعنينا و سبق للنظام ان استخدم نفس الاسلوب مرات عديدة و لم و لن تنفع معه

    Majed

    ·منذ 6 سنوات شهر
    من مصلحة روسيا تدمير الغوطة لاسباب 1)- فشل مؤتمر سوتشي 2)- اعطاء فرصة للنظام لانهاء المهمة 3)- بسط السيطرة على اكبر مساحة 4)- تجارب لمزيد من الاسلحة 5)- انسحاب روسيا من سوريا معناه النهاية
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات