كما عمدت إلى تغيير بعض النقاط المتعلقة بمبادئ الحل السياسي المعتمدة في البيان، إذ نصت المسودة الأساسية على "بناء جيش وطني قوي موحد يقوم على الكفاءة ويمارس واجبته وفقا للدستور والمعايير الأعلى"، واستبدلتها بـ "وشدد البيان على أهمية المحافظة على الجيش والقوات المسلحة وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور".
وفي السياق، نشرت عدد من وسائل الإعلام الإيرانية بنود مسودة سوتشي معتمدة على ما ورد في وكالة (سانا) دون الرجوع إلى المسودة الأساسية التي نشرتها وسائل إعلام روسية وتحدثت بشكل صريح عن اللجنة الدستورية.
وكانت مسودة البيان الختامي لمؤتمر "سوتشي" والذي شهد غياب "وفد المعارضة" أشارت إلى أن المشاركين اتفقوا على "تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الحكومة والمعارضة لإصلاح الدستور وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254".
وحسب نص الوثيقة التي نشرها موقع (روسيا اليوم) "اتفق المجتمعون على التسوية السياسية بالاعتماد على 12 مبدأ، بينها، الاحترام والالتزام الكامل بسيادة دولة سوريا، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية، ووحدتها أرضا وشعبا، دون تنازل عن أي جزء من الأراضي السورية، بما في ذلك الجولان المحتل، والالتزام الكامل بالسيادة الوطنية للدولة السورية وعدم التدخل في شؤونها".
وتنص الوثيقة على ضرورة أن "يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع ويكون له الحق الحصري في اختيار نظامه السيسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي ضغط أو تدخل خارجي".
وأن تكون "سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية قائمة على المواطنة المتساوية، وعلى استقلالها وحدتها شعباً وأرضاً".
وكذلك "بناء جيش وطني قوي موحد يقوم على الكفاءة ويمارس واجبته وفقا للدستور والمعايير الأعلى"، مهمته "حماية الحدود الوطنية والسكان من التهديدات الخارجية ومن الإرهاب"، و "بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقا للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان".
ونوه البيان الختامي لسوتشي إلى "الرفض القاطع للإرهاب والتعصب والتطرف والطائفية بكل أشكالها وكافحتها، وكذلك "احترام حماية حقوق الإنسان والحريات العامة لا سيما في أوقات الأزمات".
التعليقات (1)