جدل داخل النظام حول قبور دمشق

جدل داخل النظام حول قبور دمشق
أعلنت وسائل إعلام موالية حدوث خلاف بين الإفتاء ومحافظة ريف دمشق  حول شرعية القبور الطابقية، بعد أكثر من أسبوع  على بدء النظام بتقاضي قيمة مالية تسمى (بدل قبر طابقي) حتى يسمح بتعمير 3 طوابق للقبر الواحد في العاصمة دمشق.

وقالت صفحة "دمشق الآن"، إن "محافظة دمشق بدأت خطوات متسارعة بتنفيذ رؤية النظام في التوسع العامودي العمراني بتطبيقه على مقابر دمشق عبر إصدار قرار بترخيص طابق ثالث للقبور"، بينما "أعلن مفتي دمشق عبد الفتاح البزم حرمانية القبور الطابقية"، بينما أكد "مدير مكتب دفن الموتى محمد حمامية شرعية قرار المحافظة".

وأكد البزم، إصدار "فتوى بحرمة القبور الطابقية لأنها تمثل اعتداء على الميت مبيناً أن كتاب الفتوى مودع في ديوان وزارة الأوقاف وفي ديوان محافظة دمشق"، موضحاً أن "الفتوى جاءت بناء على سؤال حول موضوع القبور الطابقية قبل إصدار محافظة دمشق لقرارها، منوّهاً بأن مضمون الفتوى يؤكد حرمة الميت وعدم جواز فتح القبور إلا لضرورة شرعية مؤكداً أن ما أقرته محافظة دمشق لا يعتبر من الضرورات الشرعية".

ويرى البزم "أنه لا داعي لحفر القبور وإعادة بنائها طابقياً وخلق مشاكل اجتماعية بين أسر المتوفين في ظل وجود مقبرة في نجها مع إمكانية إحداث مقابر أخرى في المناطق المتوافرة حول دمشق وليس بالضرورة الدفن في مقابر دمشق"، مضيفاً "إن ما يسمعه حول أسعار القبور يكاد يكون خيالياً".

بدوره أكد مدير مكتب دفن الموتى محمد حمامية "شرعية قرار المحافظة دينياً، موضحاً "أنه ليس هناك اقتراب من قبر لآخر، إضافة إلى أنه يمنع فتح القبر قبل مرور خمس سنوات، وأن فكرة القبور الطابقية ليست جديدة فقبل استلامي كانت القبور طابقين ولم يعترض أحد بل إنها في جوبر كانت طوابق مشيراً إلى أن طرح القرار جاء لمساعدة الناس في ظل انعدام المساحات الأفقية للمقابر".

 وأضاف حمامية أن "هناك شروطاً للقبر الطابقي والموافق عليه الآن ثلاثة طوابق على شرط ألا يضر بالقبور المجاورة له وأن يتعهد المستفيد بعدم التنازل أو البيع إلا للأقارب".

وتابع "حماميه أن القبر الطابقي يمكن تطبيقه بأي مقبرة قديمة أو حديثه ما دام هناك إمكانية والتزام بالشروط المفروضة من المحافظة موضحاً أنه يمكن حفر قبر قديم وإعادة بنائه بنظام ثلاثة طوابق، مبيناً أن مهمة ذلك تقع على عاتق لجنة خاصة من مكتب الدفن من ضمنها حفار القبر".

وكانت صحيفة "تشرين" المواليةنشرت قبل أكثر من أسبوع، عن بدء النظام بتقاضي قيمة مالية تسمى (بدل قبر طابقي) تختلف من مقبرة لأخرى، حتى يسمح بتعمير 3 طوابق للقبر الواحد في العاصمة دمشق. 

ونقلت الصحيفة، عن (محمد حمامية) مدير مكتب الدفن في محافظة دمشق قوله إن "أسعار القبور تحسب تبعاً لثمن المواد وهي موثقة بقرارات من مجلس المحافظة والمكتب التنفيذي تضاف إليها أجرة الحفار وثمن مواد بناء القبر، حيث بلغت تكلفة الطابق الواحد في مقبرة الدحداح 150 ألف ليرة وباب الصغير 100 ألف ليرة، وفي مقابر المدينة 75 ألف ليرة ومقابر الجبل كالمهاجرين وركن الدين 50 ألف ليرة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات