فلسطين.. قتلى ومئات الجرحى في انتفاضة الضفة الغربية

وتطورت الاحتجاجات إلى مواجهات بين الشباب الفلسطيني والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضاً لقرار ترامب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة أكثر من ألف آخرين، وذلك خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وغارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لوكالة "الأناضول" التركية. 

وكانت الأوضاع قد انفجرت في المدن الفلسطينية عامة لاسيما في الضفة الغربية، عقب قرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

من جانبه، أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب رفضه قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، واعتباره قرارا باطلا، وخرقا خطيرا للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل.

جاء ذلك في قرار أصدره المجلس في ختام اجتماعه الطارئ، الذي استمر حتى الساعات الأولى من يوم (الأحد)، تحت عنوان "إعلان الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارتها إليها"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وأكد القرار أنه لا أثر قانونيا للقرار الأمريكي، الذي يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف، والفوضى، وإراقة الدماء، وعدم الاستقرار.

وحذر المجلس، من أن العبث بالقدس، ومحاولات تغيير الوضع القانوني، والتاريخي القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، تغيير الهوية العربية للمدينة، والاعتداء على مقدساتها الاسلامية والمسيحية، استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي، ومحبي السلام في العالم أجمع.