واستضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة نائب رئيس المجلس التركماني محمد الشمالي والسيد غزوان قرنفل رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار .
بدأت الحلقة بعرض مادة تعريفية بتواجد التركمان تاريخيا في سوريا، ثم استهلّت أحلام طبرة النقاش مع محمد الشمالي الذي توجّه بالشكر إلى قناة أورينت لتسليطها الضوء على قضية التركمان، التي كانت غائبة عن الإعلام خلال سنوات الثورة، بحسب قوله، مضيفاً أنّ التركمان هم مكون رئيسي وأساسي من الشعب السوري، وأنهم قدموا الكثير خلال سنوات الثورة، سواء من خلال المظاهرات السلمية أو من خلال مشاركتهم في صفوف الجيش الحر ضد قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية PYD وتنظيم داعش، وفي تعليقه على حديث رئيس المجلس أمين بوز اوغلان حول ضمان حقوق التركمان ومشاركتهم في مؤتمر سوتشي قال إنّ كلام أوزلان يندرج في دائرة إبداء الرأي طالما هناك أفق لحل قضايا الشعب السوري ومن ضمنهم المكون التركماني.
وعمّا إذا كان التركمان يسعون إلى تمثيل سياسي فقط أم أن مطالبهم بالإعتراف الدستوري مقدمة لإعلان قومية منفصلة ولها مشروع مختلف، أوضح الشمالي أن الموضوع تم تضخيمه باعتبار تمت الإشارة إلى مؤتمر سوتشي، وقال "لقد طالبنا بالشيء ذاته في مؤتمر جنيف، كما أن المعارضة وافقت على ذلك".
وفي تلميح إلى ما يثار عن أنّ مؤتمر سوتشي قد يكون بداية لتقسيم سوريا، سألت طبرة ضيف البرنامج: كيف يصرّح رئيس المجلس التركماني بحضور المؤتمر، قال الشمالي "نحن نعتبر أحد مكونات الإئتلاف السوري،وقد رفض الائتلاف المشاركة، أما تصريح رئيس المجلس التركماني فهو عبارة عن رغبة شخصية ويمكنه المشاركة".
القانوني والحقوقي غزوان قرنفل قال إنّ البحث في الوقت الحالي عن الحقوق والمحاصصات يعتبر حفراً للقبر النهائي لسوريا كوطن، فالأوطان إذا ضاعت منها روح المواطنة تموت، كما أن سوريا متعددة القوميات والأعراق والمذاهب ولا بدّ لكل هذه التشكيلات أن تضمن حقوقها ضمن منظومة دستورية في دولة القانون والمواطنة، وبالتالي كل المكونات تحصل على حقوقها بالتساوي. وأضاف قرنفل "الحق في التمثيل السياسي يتم من خلال قوانين اتتخابية وليس في الدستور فكل مكون يمكنه عندها الوصول إلى آلية معينة للتمثيل في البرلمان وغيرها كحقوق سياسية، أما في الدستور فلا يمكن الحديث عن منظومة حقوق للكورد ومنظومة حقوق للتركمان، بل إن هذا الحديث يجعلنا أمام محاصصات طائفية أو عرقية أو مذهبية وهو ما كانت عليه التجرية العراقية واللبنانية".
وتعقيباً على حديث قرنفل اعتبر محمد الشمالي أنهم لا يدعوون إلى محاصصة بل يطالبون بدولة مواطنة تضمن حقوق التركمان ضمن الدستور السوري.
وقبل ختام الحلقة فجّر الشمالي مفاجأة بتأكيد أنّ تعداد التركمان في سوريا يفوق عدد الأكراد، قائلاً "أعدادنا تقارب الـ 3.5 مليون شخص، ونحن ثاني أكبر مكون من ناحية العدد في سوريا، بعد المكون العربي."
التعليقات (7)