واقترحت بعد ذلك مسودة قرار منافسة، وقال فلاديمير سافرونكوف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إنها تهدف لتعزيز فاعلية التحقيق وتصحيح "أخطاء ومشكلات منهجية".
وخلص التقرير إلى مسؤولية حكومة الأسد عن هجوم في الرابع من نيسان استخدم فيه غاز السارين المحظور في مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها الفصائل وأودى بحياة عشرات الأشخاص. ودفع الهجوم الكيماوي الولايات المتحدة إلى القيام بضربة صاروخية بعده بأيام استهدفت قاعدة جوية سورية.
وقال جوناثان ألين نائب سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مخاطبا مجلس الأمن إن روسيا تحاول "التستر على جرائم النظام"، بحسب وكالة رويترز.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنه لا يمكن أن يكون هناك أمام مجلس الأمن ما هو أهم من تجديد تفويض التحقيق الدولي. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة عدلت مسودة قرارها في محاولة لكسب تأييد روسيا.
وأضافت هيلي "أي شخص يمنعنا من تحقيق هذا الهدف يساعد ويدعم أولئك الذين يستخدمون أسلحة كيماوية. إنهم يساعدون في ضمان، ليس فقط موت المزيد من النساء والأطفال، وإنما موتهم بإحدى أشد الطرق الممكنة قسوة وألما".
ويحتاج أي قرار من أجل صدوره إلى موافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.
وأبلغ ألين الصحفيين أن مسودة القرار الروسية "لا تتمتع سوى بدعم ضئيل للغاية، إن وجد أصلا، في المجلس وليس أمامها فرص حقيقية للنجاح".
وكان التحقيق قد خلص في السابق إلى مسؤولية القوات الحكومية السورية عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وأن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل.
التعليقات (1)