ودفع صمت النظام السوري إزاء التدخل التركي ببعض المحللين إلى الادّعاء بأنّ عملية إدلب هذه المرّة جاءت بالتنسيق بين أنقرة وموسكو ودمشق، مستشهدين في ذلك بصمت النظام، على عكس ما قام به في أثناء عملية درع الفرات التي كانت القوات المسلحة التركية قد بدأتها العام المنصرم.
وبعد مرور 6 أيام على دخول القوات التركية لأهداف استطلاعية في مدينة إدلب، أدان مصدر رسمي في وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد لما أسماه بـ "توغّل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب" موضحا أنّ التدخل يعدّ عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية".
تركيا أدت دورا كبيرا في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية
الردّ على النظام السوري جاء مفاجئا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي يعدّ الحليف الأقوى لنظام الاسد، إذ أكد الرئيس بوتن -في تصريح فسّره خبراء ومحللون أتراك على أنّه رسالة مبطنة للأسد- على أنّه وبفضل الخطوات التي اتخذت من قبل روسيا وتركيا وإيران في إطار ما آلت إليه اجتماعات أستانا تم الحفاظ على وحدة الاراضي السورية، وتطهيرها من الإرهاب".
وأشار بوتين في الإطار ذاته إلى أنّه بفضل كلّ من تركيا وإيران تم إعلان 4 مناطق على أنّها منطقة خفض نزاع، داعيا المجتمع الدولي إلى تقييم مسألة إعادة بناء سوريا بعيد انتهاء الحرب، مشددا على ضرورة تأدية دول الجوار في هذا الصدد دورا فاعلا".
التعليقات (6)