وقال تيلرسون في مقابلة مع شبكة سي إن إن، الأحد، إن الاستراتيجية الأميركية الجديدة لا تهدف فقط للتعامل مع الاتفاق النووي ولكن مع جميع تهديدات إيران.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي نية واشنطن دعم قوى المعارضة الإيرانية قائلاً: "نسعى لدعم الأصوات المعتدلة في إيران، ودعم مطالبها بالديمقراطية والحرية، على أمل أن يستعيد الشعب الإيراني السلطة في بلده". وأضاف: هذه نهاية اللعبة، لكنها لعبة طويلة الأمد، ونحن ندرك هذا". وقال تيلرسون إن "الرئيس ترمب أراد استراتيجية أكثر شمولاً للتعامل مع إيران بشكل كلي". مضيفاً: "لمدة طويلة جدا، حددت الإدارة السابقة (إدارة أوباما) العلاقة مع إيران حول هذا الاتفاق النووي، الذي يوجد به عيوب وعدد من نقاط الضعف". ورأى وزير الخارجية الأمريكي أن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها ترمب "تتفق مع ذلك". وقال: "الآن، نريد التعامل مع نقاط الضعف في الاتفاق ولكن نريد أيضا التعامل مع مجموعة أوسع من تهديدات إيران للمنطقة والأصدقاء والحلفاء ولأمننا القومي". كما عرّج تيلرسون على دعم إيران للإرهاب في المنطقة من خلال دعم ميليشيات الحوثيين في اليمن ودعم نظام بشار الأسد في سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة تحت شعار تصدير الثورة. يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اعتبر أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يمثّل "انتهاكاً" للاتفاق المبرم في العام 2015 بين طهران والدول الكبرى، بشأن برنامجها النووي. وقال ظريف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي بثت ليل أمس السبت إن "تصريحات ترمب تتناقض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق حول البرنامج النووي" الإيراني. مضيفاً: "أرسلت حتى الآن تسع رسائل (إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني) للإبلاغ عن المخالفات والانتهاكات وسأكتب رسالة جديدة في شأن تصريحات ترمب". وتنص البنود الثلاثة التي أشار إليها الوزير الإيراني على التزام الأطراف الموقّعة على الاتفاق "حسن النية" وامتناع الإدارة الأمريكية والكونغرس عن "فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".
التعليقات (1)