وفي هذا النقاش، حاولت جريدة النهار اللبنانية الإجابة على سؤال لا جواب عليه حالياً، عن الكلفة التي سيتحمّلها لبنان إذا ما تولت "إسرائيل" تنفيذ التهديد الاميركي بإنهاء نفوذ طهران بشقه اللبناني. يقول وزير شيعي سابق حرص على إبقاء النقاش في إطار التلميح إن الجانب المقلق في قضية الحرب الاسرائيلية إذا ما وقعت أن لبنان سيجد نفسه وحيدا في مواجهة النتائج، خلافا لما كان عليه في حرب تموز 2006، حتى أن أقرب حلفاء ميليشيا حزب الله، لا سيما على الصعيد المسيحي، لن يقدم على أية خطوة مساندة لحليفه كي تبقى مناطقه وسط البلاد بعيدة عن تلقي أضرار الحرب، ولذلك سيختار موقف المتفرج كي تنجو هذه المناطق من الدمار الذي لم تطو نتائجه حتى اليوم بعد مرور 11 عاماً. وترى شخصيات شيعية أن الصعوبات المادية التي يعانيها لبنان وسائر المنطقة لن تسمح بتكرار ظاهرة "الاستنفار الوطني العام" الذي رافق الحرب الإسرائيلية الأخيرة وجعلت من كل منطقة في لبنان ملاذا لمئات الآلاف الذين أجبروا على النزوح من الجنوب والبقاع الغربي والضاحية الجنوبية لبيروت. وفي تعبير أحد هذه الشخصيات: "يا أخوان لن تتوقعوا بعد اليوم وجبات ساخنة ستصل الى أفواه أهلنا إذا ما تكرر نزوحهم هذه المرّة". ويسأل المراقبون الذين تتبعوا اللقاء الثلاثي والذي انعقد وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، وضم قبل أيام الرئيسيّن نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط عما إذا كانوا قد نسّقوا التضامن فيما بينهم في مواجهة احتمال الحرب إذا ما وقعت، لاسيما ان المناطق التي للزعماء الثلاثة نفوذ فيها على امتداد لبنان ستكون مسرحاً محتملاً لحالة نزوح هائلة. المؤكد بحسب هؤلاء المراقبين، أن الوضع الضاغط سيقتحم جدول أعمال كبار المسؤولين إلى حد أن أوساط شيعية بارزة قالت إن "حزب الله" قد يضطر الى اعتماد مناطق سورية متاخمة للبنان، مثل منطقة القصير في حمص، والتي أخضعها لنفوذه مع حليفه نظام الأسد عام 2013 كي تؤوي النازحين. لا جدال في إن طهران لن تسلّم بحل يحيّد لبنان عن الخطر المحدق به. وتبعاً لكل المعطيات المتوافرة، بحسب صحيفة النهار، لا يبدو أن ميليشيا حزب الله سيلقى من يقف معه في حرب جديدة قد تهدد هذه البلاد.
إلى أين ينزحون؟... هل يتخلى حلفاء "نصر الله" عنه إذا اندلعت الحرب؟
مع تزايد احتمالات نشوب حرب بين "إسرائيل" وميليشيا حزب الله اللبناني، والتصعيد الإعلامي الجاري بين إيران والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، واحتمال توسعها لتشمل كل أرجاء لبنان، يدور في أروقة شيعية داخلية نقاش بعيداً عن الاضواء حول احتمالات أن يكون لبنان مجددا كما كان الحال عام 2006 ساحة مواجهة إقليمية على خلفية، ليس للإجهاز على الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن، بل لإنهاء النفوذ الايراني في عدد من أقطار المنطقة بما فيها لبنان.
عبدو
·منذ 6 سنوات 6 أشهرI.k
·منذ 6 سنوات 6 أشهرالفضولي
·منذ 6 سنوات 6 أشهرابو خالد
·منذ 6 سنوات 6 أشهرمكرم دندش
·منذ 6 سنوات 6 أشهرجمال
·منذ 6 سنوات 6 أشهرفادي موسى
·منذ 6 سنوات 6 أشهرحيدر
·منذ 6 سنوات 6 أشهراحممد محمود محمد
·منذ 6 سنوات 6 أشهرثائر
·منذ 6 سنوات 6 أشهرثائر
·منذ 6 سنوات 6 أشهر
التعليقات (11)