وقال مجاهد: إن "مؤتمر أستانا لا يحقق أهداف الثورة التي خرج الناس من أجلها وقدموا الدماء وضحوا بالأرواح، بل يهدف إلى تجميد القتال وتسوية الوضع مع نظام بشار عبر مراحل متعددة بدأت بإيقاف إطلاق النار، وستنتهي بإعادة المناطق لحكم الأسد من جديد".
واستغرب مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، قبول الفصائل التي حضرت في المؤتمر بتصريحات الموفد الروسي والتي نصت على قتال كل من يقاتل نظام الأسد، مشيراً إلى أن الهيئة تخشى من اليوم الذي تصطف فيه تلك الفصائل الثورية إلى جانب الطيران الروسي وتقاتل من يرفض بقاء الأسد ونظام حكمه.
وكانت الدول الضامنة أعلنت في البيان الختامي لمباحثات أستانا، عن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وفقاً للمذكرة في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سوريا.
وحول شمول إدلب بمناطق خفض التصعيد، أشار البيان إلى أن "الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة خفض التوتر، على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 آب الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين النظام والمعارضة".
وأضاف مجاهد: "نرى في مؤتمر أستانا تضييعا لدماء الشهداء وعدم الوفاء للأسرى والمهجرين، وإعطاء الشرعية لنظام الأسد".
واعتبرت الهيئة أن الروس نجحوا في سحب الدول الداعمة للثورة، والتي سحبت بدورها الفصائل إلى المربع الذي يحفظ بقاء الأسد فيما سيتم مقاتلة كل من يرفض وجوده.
التعليقات (3)