3 نقاط مشتركة
أورينت نت تواصلت مع عدد من الفصائل لبحث طبيعة التجمع الجديد، والتقت مع عضو المكتب السياسي في الجبهة الشامية "محمد أديب" الذي قال إنه: "عقب تكليف الفصائل لرئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب كوزير للدفاع، تواصلت الاجتماعات والتحضيرات والمشاورات، والأمور تسير على قدم وساق لإنجاز تقدم في الملف، تلبية للمطالب الثورية".
وأضاف "أديب" في حديثه، أن الهدف المنشود من التشكيل هو الانتقال من الحالة الفصائلية السائدة منذ أكثر من خمس سنوات، إلى الحالة المؤسسية، القادرة على تتبيع التجمع المنتظر إلى الحكومة المؤقتة عبر وزارة الدفاع، موضحاً أن الفصائل توصلت إلى 3 نقاط مشتركة ولاقت إجماعاً من كافة المنضمين، وهي:
1- تشكيل لجنة مفوضة من الفصائل من الفصائل مكلفة باختيار رئيس هيئة الأركان للجيش الموحد بالتشاور مع رئيس الحكومة،
2- يقوم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بتشكيل لجنة متخصصة لوضع هيكلية واضحة للجيش الموحد،
3- استمرار التواصل مع بقية الفصائل العسكرية على امتداد المناطق المحررة للمضي قدماً في هذا المشروع.
جيش الإسلام وحركة أحرار الشام
في سياق متصل، وافق جيش الإسلام كبرى الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية بريف دمشق على المبادرة، وقال في بيان رسمي، "إن مبادرة المجلس جاءت بعد مبادرة تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها، وتنص على تشكيل جيش وطني ثوري"، داعياً إلى المضي قدمًا في الخطوات العملية لبلورة هذا المشروع، معتبرا أنه انطلاق نحو مرحلة جديدة تحقن دماء "الشعب السوري الصابر" وتحقق غاياته العادلة وتصون مكتسبات الثورة المباركة، وفق البيان.
كما وافقت حركة أحرار الشام الإسلامية، على الانضمام للمبادرة وفق بيان نشرته على موقعها الالكتروني الرسمي، وعبّرت الحركة عن دعمها للجسم العسكري الجديد، داعيةً كوادر الثورة ومفكريها ورموزها لبناء تصور شامل لتوحيد الثورة سياسياً وعسكرياً ومدنياً، وتأتي موافقة الفصيلين المذكورين في وقتٍ أعلنت فصائل أخرى كبرى عاملة على الأرض السورية رغبتها بالانضمام، مثل: (حركة نور الدين الزنكي – فيلق الشام – فصائل درع الفرات – جيش أسود الشرقية – قوات أحمد العبدو – جيش النصر وغيرها).
حظوظ المبادرة في تحقيق المكاسب
المبادرة وإن تأخرت بحسب مراقبين للملف السوري إلا أنها تتزامن مع اقتراب انعقاد جولتين منفصلتين للمفاوضات السورية في أستانا وجنيف، ما يدفع بوفود المعارضة بالوصول إلى طاولات الحوار في تلك الاجتماعات بأجسام أكثر تماسكاً، كما أن التشكيل سيترتب عليه إعادة ترتيب أوراقه على الأرض وفقاً لاتفاقيات خفض التوتر التي توصلت إليها أطراف عدة فاعلة في الملف السوري بشراكة فصائل عسكرية ثورية.
التعليقات (6)