خاص بالوثائق.. هكذا تمسكت "منصة موسكو " بالأسد في اجتماعات الرياض

خاص بالوثائق.. هكذا تمسكت "منصة موسكو " بالأسد في اجتماعات الرياض
حصل موقع "أورينت نت" على نسخة من محضر اجتماعات وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع منصّتَي القاهرة وموسكو، التي عُقدت في العاصمة الرياض في 21 آب الجاري، والذي انتهى دون التوصل لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، بسبب رفض "منصة موسكو" المقربة من روسيا والنظام الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى رحيل بشار الأسد.

ويوضح المحضر أن "منصة موسكو" رفضت مؤتمر الرياض 2، ووصفته بأنه "مضيعة للوقت"، ولا ضرورة له، وتمسّكها ببقاء بشار الأسد، وإصرارها على اعتماد القرار 2254 فقط.

وبحسب الوثائق، فقط حضر الاجتماع حضر عن الهيئة العليا للمفاوضات كل من "جورج صبرة، أحمد العسراوي، صفوان عكاش، محمد حجازي، حسن إبراهيم، حسن حاج علي، نصر الحريري، محمد صبرا ورياض نعسان آغا".

 وحضر عن منصة القاهرة كل من "جمال سليمان، فراس الخالدي، قاسم الخطيب، علي العاصي الجربا، عبد السلام نجيب، محمد وفيق عرنوس، أحمد كبتول، وعمار النحاس".

وحضر عن منصة موسكو كل من "قدري جميل، علاء عرفات، رضوان الطحان، مهند ذليقان، فهد عز الدين، يوسف سليمان، وعباس الحبيب".

وتضمن جدول الأعمال على أربعة بنود أساسية: 

1- عملية الانتقال السياسي.

2- بحث مصير بشار الأسد والعملية الانتقالية.

3-بحث إمكانية تشكيل وفد موحد للمعارضة.

4-تثبيت خلاصات نقاط التوافق والتباين.

العليا للتفاوض تمسكت برحيل الأسد وبالمرحلة الانتقالية

يوضح المحضر تمسك "الهيئة العليا للمفاوضات" بمواقفها من عدة قضايا واستحقاقات تخص مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث لخصت "الهيئة" موقفها خلال الاجتماعات، بـ4 نقاط هي:

1 –الوصول إلى وفد موحد منسجم، يستطيع مواجهة وفد النظام السوري في المفاوضات.

2 –التمسك بالقرار 2254 كإحدى المرجعيات، على أن تمتد المرجعيات لتشمل كلاً من بيان جنيف 1 والقرار 2118، وكل القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية.

3 – التأكيد على أن دستور عام 2012 غير صالح لضبط المرحلة الانتقالية، لأنه من صناعة النظام ويشير إلى استمراره، في حيث تتمسك الهيئة بدستور مشترك.

4 – شددت الهيئة العليا للمفاوضات على رفضها أي دور لبشار الأسد، في بداية مرحلة الحكم الانتقالي المشترك، على أن هذه المرحلة بين المعارضة وبين من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، ولم يرتكبوا جرائم حرب في سوريا.

منصة القاهرة: وجود الأسد في المرحلة الانتقالية بشكل "بروتوكولي رمزي"

أما رؤية "منصة القاهرة"، فكانت الأكثر قرباً من رؤية الهيئة العليا للمفاوضات، وتشابهت معها في غالبية الطروحات، ويتلخص موقفها بأربع نقاط هي:

1 – التشديد على أهمية تشكيل وفد موحد برؤية مشتركة وموحدة، لا تلغي أي منصة، ليدخل هذا الوفد المفاوضات باستراتيجية وتكتيك واحد فعّال قادر على تحقيق النجاح في التفاوض.

2 – التوافق مع الهيئة العليا للمفاوضات على أن القرارات الدولية جميعها هي مرجعية للقضية السورية والمفاوضات، مع ضرورة إبراز أهمية القرار 2254، وشددت على ضرورة عدم إلغاء أي قرار من القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري.

3 – اعتبرت منصة القاهرة دستور عام 2012 لا يؤمّن الغطاء الدستوري للمرحلة الانتقالية، ولا بد من الوصول إلى إعلان دستوري، وقالت إنه تم تثبيت ذلك في حوارات لوزان، وذلك في موقف مماثل لموقف الهيئة العليا.

4 – التأكيد على أنه لا مكان لبشار الأسد والزمرة الحاكمة في مستقبل سورية، وأشارت إلى إمكانية وجوده في بداية المرحلة الانتقالية، ولأنه لا يمكن اقتلاعه في بداية المرحلة الانتقالية، على أن يكون وجوده شكلياً بروتوكولياً رمزياً.

"قدري جميل" استخدم أسلوب "الأستذة" وهدد "الهيئة العليا"

لكن في المقابل، كان موقف "منصة موسكو" بعيد عن طروحات المعارضة، وحاول تمييع معظم النقاط الجوهرية، إلى جانب استخدام رئيس المنصة "قدري جميل" أسلوب "الأستذة" والنقد ضد الهيئة العليا للمفاوضات.

وتضمن موقف "منصة موسكو" خلال الاجتماعات 5 نقاط هي:

1 – رفضت منصة موسكو تشكيل وفد موحد مُنسجم للمعارضة، واعتبرت توحيد الرؤى "مستحيل"، مهددة في الوقت نفسه بأنه في حال لم يتم تشكيل وفد واحد متعدد الرؤى؛ فإن الانتقال السياسي لن يحصل، وتكررت من الوفد مقولة: إن لم نتفق على وفد واحد؛ فسيشكّلون هم هذا الوفد.

2 – تمسكت "منصة موسكو" بمرجعية القرار 2254 وحده فقط، مشيرة إلى أنه في حال لم توافق الهيئة العليا للمفاوضات على هذا القرار كمرجعية وحيدة؛ فإن الأسد سيستخدم الفيتو و"يُخرب" كل العملية. 

3 – اعتبرت منصة موسكو "الإعلان الدستوري" شرطا مسبقا سيُعطّل المفاوضات، مؤكدة أن النظام سيرفض أي مساس بدستور 2012 قبل صدور الدستور الجديد، ثم تراجعت المنصة، وقالت إن هذا الأمر يمكن طرحه على طاولة المفاوضات، ويمكن التفاوض مع النظام إما على إجراء تعديلات على دستور 2012 أو الاتفاق على إعلان دستوري.

4 – شددت منصة موسكو على أن أي مطالبة، ولو بالإجماع، برحيل الأسد، تعني بقاءَه إلى الأبد، وسيكون هذا المطلب ذريعة للنظام حتى لا يأتي إلى المفاوضات، وفي المساء عدّلت المنصة شرطها، وقالت يجب أن يبقى الأسد حتى تشكيل (جسم حاكم انتقالي)، معتبرة أن الاحتمالات مفتوحة بالتفاوض، وليس شرطاً لدخول التفاوض، وطالبت بضرورة الصمت الإعلامي حول هذا الموضوع.

5 – طرحت منصة موسكو مصطلح "جسم حاكم انتقالي" بدلاً من "هيئة حاكمة انتقالية" الذي تتبناه الهيئة العليا للمفاوضات، ولم تحدد المنصة معنى هذا الطرح الجديد ومضمونه. 

وكانت "الهيئة العليا للتفاوض" قد حملت "منصة موسكو" مسؤولية إفشال اجتماع الرياض2، بينما اعتبر "مهند دليقان" عضو في "منصة موسكو" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" قبل أيام أن المنصة وافقت على حضور اللقاء التشاوري في الرياض حرصاً على عدم "تضييع وقت إضافي"، مكرراً موقف "قدري جميل" بعدم طرح قضية رحيل الأسد أو بقائه كشرط مسبق، بل إخضاع هذه المسألة للتفاوض ولنتائجه، معتبراً أن طرحها كشرط مسبق هو مخالفة للقرار ٢٢٥٤، ومطالبة للطرف الأخر بأن يأتي ليوقع على الاستسلام، وهذا أمر خيالي ومخالف لكل الوقائع.

يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا قد طالب مؤخراً المعارضة بتوحيد وفدها لوضع استراتيجية تفاوض أكثر براغماتية، بعدما رعى سبع جولات من المحادثات التي لم تحقق نجاحاً، وشكل مصير الأسد عقبة أساسية فيها.

التعليقات (5)

    سامي

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    اجمل ما في بقايا حثالة الأحزاب الشيوعية أن زعمائها الأقزام يرسلون أولادهم للدراسة في جامعات غربية بنات قدري يدرسن في بريطانيا , قبل ذلك في مدرسة بشرى الأسد .... حظرته يسكن في قرى الأسد, يشارك أقارب زوجته في أمريكا تجارة البرامج و ....؟!

    عبد الله

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    كلام سب لروسيا وأمريكا قصيدة احمد مطر ...ابن البصرة الشعراء ....قصيدة نعم أنا مع الإرهاب

    شادي

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    أقتلوا ا**** و ريحونا من التفاوض على مصيره

    عبد الوهاب

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    منصة موسكو هي حصان طروادة داخل جسم المعارضة السورية .

    احمد محمود محمد

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    هذا النظام ورئسه مثل **** لايمكن اقتلاعه الا بالرفش
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات