داعش يرتكب مجزرة بحق المدنيين في ريف الرقة

ارتكب تنظيم "الدولة" (داعش) مجزرة بحق عدد كبير من المدنيين في ريف الرقة الشرقي، وذلك بعد استعادة سيطرته على عدة قرى بريف الرقة الشرقي، من ميليشيات نظام الأسد قبل أيام.

وأفاد موقع "فرات بوست" (يرصد أخبار الرقة ودير الزور) أن التنظيم أعدم العشرات من سكان قريتي "البوحمد وزور شمر" غرب مدينة معدان بريف الرقة الشرقي.

ونقل الموقع عن شهود عيان أن عشرات الجثث شوهدت في نهر الفرات بعضها تم مشاهدة آثار إطلاق نار عليها بالرأس، بينهم نساء وأطفال.

وذكر "فرات بوست" أن مصادره قدرت عدد الذين أعدمهم التنظيم في المنطقة يتراوح بين مئة وخمسين إلى أربعمئة وخمسين شخص.

وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة أن التنظيم أعدم كل من وجده بالمنطقة سواء من الأطفال أو النساء أو الرجال، بالإضافة إلى العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة له مثل "مقاتلي العشائر" التي يقودها المدعو "تركي الحمد".

وقدرت المصادر أعداد القتلى بحوالي مئة وخمسين إلى أربعمئة وخمسين شخصا، وفق موقع "فرات بوست".

وكان تنظيم "الدولة" قد شن الخميس الماضي، سلسلة هجمات معاكسة جديدة، خلفت عشرات القتلى في صفوف قوات الأسد وميليشيات إيران، حيث تمكن التنظيم من خلالها أيضاً استعادة السيطرة على بلدات و قرى "الغانم العلي - زور شمر - البوحمد - المغلة- سالم الحمد" بريف الريف الرقة الشرقي، حيث أكدت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هجمات داعش أجبرت قوات الأسد وميليشيا "مقاتلي العشائر" على الانسحاب من المنطقة الواصلة بين بلدة السبخة ومدينة معدان.

يشار أن قوات الأسد وميليشيات إيران استولت خلال الأسابيع القليلة الماضية على مناطق واسعة في ريف الرقة، واقتربت من مشارف منطقة معدان في ريف المدينة الجنوبي الشرقي، آخر منطقة ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، وباتت على تخوم الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

هذا وتحاول قوات الأسد وميليشيات إيران الوصول إلى محافظة دير الزور في شرقي سوريا قرب الحدود العراقية، عبر ثلاثة محاور مختلفة في البادية السورية مروراً بأرياف (الرقة - حمص ريف دمشق).