ولم يعد يخلو شارع أو منطقة في قطاع غزة من مشاهد وضجيج المولدات الكهربائية، والتي تعمل على سد احتياجات الغزيين من الكهرباء، فهي ليست مجانية توفرها الحكومة أو المؤسسات الدولية ولكنها مشاريع استثمارية خاصة، استثمر أصحابها بحوائج ومعاناة المواطنين فالواحد كيلو وات من الكهرباء ثمنه دولار أمريكي أي ما يعادل سبعة أضعاف ثمن الكهرباء الحكومية حينما كانت متوفرة، وهو ما أثار استياء المواطنين ولكنهم مرغمون لا راغبون في ذلك.
فيما لم يسلم أيضاً من لجأ إلى استخدام الطاقة الشمسية من الاستغلال والمتاجرة، فأسعار الألواح الشمسية تصل إلى نحو ألفين وثلاثمئة دولار أمريكي، إلا أن وزارة الاقتصاد أعلنت مؤخراً عن إعفاء جميع مستلزمات الطاقة الشمسية من الضرائب، ولكن الغريب في الأمر أنه بعد هذا القرار ارتفعت أسعار المستلزمات ذاتها الى ألفين وستمئة دولار، والسبب يبقى مجهولاً.
أما وزارة الاقتصاد المسؤولة الأولى عن مراقبة تلك المشاريع فكان عذرها أقبح من ذنبها بالنسبة للمواطن بأنها تركز على مراقبة المواد الغذائية وليس لديها الإمكانيات لمراقبة السلع والمشاريع الأخرى.
التعليقات (0)