وذكرت وسائل إعلام تابعة لميليشيا "الوحدات" الكردية، أن "قوات سوريا الديمقراطية" استولت على كامل حي الرشيد بالكامل شرقي مدينة الرقة بعد، انسحاب تنظيم "الدولة" إلى الأحياء المتبقية بيد التنظيم في عمق المدينة.
في هذه الأثناء، تدور معارك كر وفر بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، داخل المدينة المحاصرة، وتحديداً في "أحياء الرقة القديمة والمنصور والمرور"، إلى جانب حيي "الدرعية والبريد" من الجهة الغربية والجنوبية للمدينة.
مجزرة "الملاهي"
استيلاء "قوات سوريا الديمقراطية" على حي جديد في الرقة، يأتي بعد ارتقاء أكثر من 50 شهيداً، وجرح نحو 100 آخرين، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وآخر مدفعي لميليشيا "الوحدات" الكردية استهدفت أبنية سكنية مقابل حديقة الملاهي قرب حي البدو وسط مدينة الرقة.
مجزرة "السخاني"
وكان ناشطون قد وثقوا يوم الثلاثاء الماضي أسماء 32 شهيداً بينهم نازحون من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، كانوا يتواجدون في أحد أقبية الأبنية السكنية في "حارة السخاني" بالرقة، بعد تعرضه لقصف من طائرات التحالف الدولي ومدفعي من قبل ميليشيا "الوحدات".
وتعد أحياء وسط مدينة الرقة الأكثر كثافة سكانية، مما يعقد العمليات العسكرية، ولا سيما أن تنظيم الدولة عمد إلى استخدام المدنيين "دروعا بشرية" ويمنعهم من الهرب، بحسب شهادات أشخاص فروا من مناطق سيطرته.
وفي تقريره الشهري الأخير الذي صدر في آب الحالي، قدّر التحالف أن "624 مدنياً على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد في ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية، لكن منظمات حقوقية تقدر أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
يشار أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أعرب الثلاثاء عن "قلقه العميق" من الأوضاع في الرقة، داعياً جميع الأطراف إلى "احترام التزاماتهم" لحماية المدنيين.
والجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة، أكدت قبل أسابيع أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، ولجأ معظمهم إلى مخيمات نزوح تفتقر إلى الحاجات الأساسية، فيما لا يزال نحو 25 ألف مدني محاصرين داخل المدينة الرقة.
التعليقات (0)