ما حقيقة طلب السعودية وساطة من أجل تخفيف التوتر مع إيران؟

ما حقيقة طلب السعودية وساطة من أجل تخفيف التوتر مع إيران؟
أكدت السعودية، اليوم الأربعاء، على موقفها الثابت والرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى.

ونفى مصدر سعودي مسؤول، عبر وكالة الأنباء السعودية، الأربعاء 16 آب 2017، طلب المملكة أي وساطة "بأي شكل كان" مع إيران، وقالت إنها ترى أن نظام طهران الحالي "لا يمكن التفاوض معه"، وأهابت بدول العالم العمل على "ردعه عن تصرفاته العدوانية".

النفي السعودي يأتي بعد 3 أيام من تصريحات لوزيرداخلية حكومة بغداد، قاسم الأعرجي، قال فيها إن السعودية طلبت من بلاده رسمياً "التوسط من أجل تخفيف التوتّر بين الرياض وطهران".

وقال المصدر المسؤول إن المملكة "لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران".

وأوضح أن "ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً"، مجدَّدة اتهاماتها لطهران بـ"نشر الإرهاب".

وأكدت في هذا الصدد "تمسكها بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني، الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، ويتدخل بشؤون الدول الأخرى".

وذكر المصدر أن "المملكة ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه، بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية، ويستمرئ الكذب وتحريف الحقائق".

وشدَّدت السعودية على "خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي".

ولفت المصدر أن بلاده "تهيب بدول العالم أجمع العمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية، وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية".

وكان وزير الداخلية العراقي، الأعرجي، قد صرَّح الأحد الماضي خلال زيارته لإيران، أن السعودية طلبت من بلاده رسمياً "التوسط من أجل تخفيف التوتّر بين الرياض وطهران".

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض، في 3 كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرَّضت لها سفارة الرياض بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام المعمم الشيعي السعودي نمر النمر، مع 46 مداناً بالانتماء إلى "التنظيمات الإرهابية".

كما يخيّم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا، وميليشيا جماعة "أنصار الله" (الحوثي) باليمن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات