مدينة قم الإيرانية تشيع دفعة من عناصر الحرس الثوري قتلوا في سوريا

مدينة قم الإيرانية تشيع دفعة من عناصر الحرس الثوري قتلوا في سوريا
أقرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، بمقتل خمسة مرتزقة من ميليشيا "فاطميون" الشيعية الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا.

5 مرتزقة من ميليشيا "فاطميون" الشيعية الأفغانية

وأكدت وكالة "فارس" الإيرانية أن مدينة "قم" جنوب طهران، ستشهد يوم غد الأربعاء، مراسم تشييع 5 عناصر من "لواء فاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني كانوا قد لقوا حتفهم في سوريا.

وادعت الوكالة أن القتلى الخمسة هم من "المدافعين عن مرقد السيدة زينب"، مشيرة إلى انه سيتم دفنهم في مقابر "الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت".

البادية السورية.. مقتل 10 عناصر من الحرس الثوري بينهم ضباط في أسبوع 

الدفعة الجديدة من قتلى ميليشيا "فاطميون" الشيعية الأفغانية، تأتي بعد أقل من أسبوع من مقتل 5 عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابط في "فيلق القدس"، في مناطق مختلفة في سوريا.

وبحسب وكالة "دفاع برس" التابعة للأركان الإيرانية، فقد قتل العقيد "مرتضى حسين بور شلماني"، من منتسبي فيلق القدس، قُتل "خلال أداء مهمة استشارية دفاعا عن المراقد المقدسة في سوريا"، وفق قولها، وذلك إلى جانب كل من علي عظيمي، من اللواء 38 بالحرس الثوري بمدينة زرند (محافظة كرمان)، ومحمد علي بور، الضابط المتقاعد الذي ذهب متطوعاً للقتال بصفوف الحرس الثوري بسوريا، إضافة إلى محمد تاج بخش، من مدينة كتوند، والذين لقوا حتفهم بمناطق مختلفة في سوريا.

يشار أن وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة"، أعلنت قبل أسبوع مقتل نحو 75 عنصراً من ميليشيات إيران، إثر هجوم كبير للتنظيم في منطقة حميمة شمال شرق مدينة السخنة في ريف تدمر الشرقي، عند الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور.

ودفعت إيران مؤخراً، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى البادية السورية، مؤلفة من ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية، حيث نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً تظهر وصول زعيم ميليشيا "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى الحدود السورية العراقية.

فاطميون

وتعتبر ميليشيا "فاطميون" من أكبر الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد ضد الثوار بسوريا، وتتشكل من الشيعة الأفغان أو ما يعرف بالشيعة الهزارة، وأغلب عناصره من اللاجئين المقيمين في إيران.

وأقحمت إيران الميليشيا الأفغانية في سوريا عام 2013، ويقدر عدد عناصرها بأكثر من 25.000 عنصر، ويتوزعون على أغلب المدن السورية، وأصبحت بعض المناطق والأحياء والمخيمات في ريف دمشق خاضعة تماماً لإدارة اللواء، وتم جلب العديد من عوائل عناصره من إيران، وجرى توطينهم بريف دمشق ضمن مشروع استيطاني ممنهج يهدف إلى تغيير هوية العاصمة السورية دمشق.

وتشير الإحصائيات شبه الرسمية الإيرانية إلى مقتل حوالي 3000 عسكري إيراني منذ تدخل إيران لمساندة نظام بشار الأسد عام 2012، لكن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف مع نهاية العام الماضي أن عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له في سوريا، بلغ أكثر من 10 آلاف شخص منذ التدخل الإيراني إلى جانب نظام بشار الأسد لقمع ثورة الشعب السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات