"تحرير الشام" تعيد اعتقال أبرز الشخصيات المطلوبة في حوران

"تحرير الشام" تعيد اعتقال أبرز الشخصيات المطلوبة في حوران
أعادت "هيئة تحرير الشام"، الجمعة، مجدداً اعتقال المدعو "محمد شمسي المسالمة" المعروف باسم "أبو اليمان" الشرعي السابق لحركة "المثنى الإسلامية"، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات المطلوبة في منطقة حوران جنوب سوريا، وذلك بعد ساعات من إطلاق الهيئة سراحه.

ونقلت وكالة "إباء" الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" عن "بهاء الدين التلّي" أحد قضاة محكمة حارم غرب إدلب، بأن الهيئة أفرجت عن المتهم "محمد شمسي المسالمة" بعد تحويله من سجن "باب الهوى" التابع لحركة أحرار الشام إلى سجن حارم.

وحاول "بهاء الدين" تبرير الإفراج عن "المسالمة"، بالقول إن سبب الإفراج عن المتهم يعود "لإحراق وإتلاف" أحرار الشام لجميع ملفات ووثائق السجناء، التي تتضمن الدعاوى والتقارير في سجن "باب الهوى"، قبل خروجها من المعبر وتسليمه لإدارة مدنية، فلم يبق بين أيدينا ما يدين المتهم "المسالمة" بما يُنسب إليه، فأطلق سراحه دفعًا للظلم.

وأشار "التلي" إلى أن جناح الهيئة في درعا، طلب من القيادة في شمال سوريا، إعادة النظر في قضيته واعتقاله ورفعوا عدة دعاوى بحق المتهم الذي أفرج عنه، الأمر الذي دفع القوة التنفيذية في الهيئة بإعادة احتجازه وتحويله للقضاء مجددًا.

وكانت مصادر قد أكدت أمس الجمعهة لـ"أورينت تنت" أن قيادات في "هيئة تحرير الشام" بجنوب سوريا ، تحفظت على قرار إطلاق سراح "المسالمة" من قبل جناح "الهيئة" في إدلب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة التي لم تكن بالتشاور بين قيادات الجنوب والشمال في الهيئة.

وتأتي عملية إطلاق هيئة تحرير الشام سراح "المسالمة"، تأتي بعد أن سيطرت على عدة سجون ومقرات لحركة أحرار الشام الإسلامية، عقب الاقتتال بين الطرفين في الأسابيع الماضية.

وكانت حركة أحرار الشام قد ضبط "المسالمة"، في محيط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، خلال محاولته الفرار إلى تركيا.

وشغل "محمد شمسي" منصب شرعي حركة "المثنى" الاسلامية، التي كانت تنشط في ريف درعا، والتي اندمجت مؤخراً بـ"جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة، والمتواجد في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

"المسالمة" (مواليد درعا البلد مواليد 1985)، ارتكب عدة جرائم في منطقة حوران لصالح تنظيم "الدولة"، منها الاختطاف والاغتيالات والتي طالت أبرز قادة فصائل حوران، إلى جانب تورطه في اغتيال الشيخ "أسامة اليتيم" القاضي العام لمحكمة دار العدل في محافظتي درعا والقنيطرة، واختطاف الدكتور "يعقوب العمار" محافظ درعا الحرة، والذي قتل بتفجير لتنظيم الدولة في مدينة انخل بعد ان تم تحريره من "حركة المثنى".

الخلافات الإدارية والشرعية بين قيادات لواء "شهداء اليرموك" وحركة "المثنى" ضمن تشكيل "جيش خالد بن الوليد"، دفعت بعض قيادات الأخيرة إلى الخروج من حوض اليرموك، والتوجه نحو الشمال السوري، وكان من بينهم "ناجي المسالمة" (أبو أيوب) القائد العام لحركة المثنى، والذي أقام في الرقة، معقل تنظيم الدولة في شمال سوريا، إلى جانب عدة شخصيات قيادية وبينهم "محمد شمسي"، الذي اعتقلته أحرار الشام قرب إعزاز في عام 2016. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات