المشتبه به "كتاب"https://orient-news.net/news_images/17_8/1501580840.jpg'>
أصبح إرهاب طواقم المطارات أكبر وأشمل من الإرهاب الذي يتعقبونه بوجه كل "مختلف". في آخر حلقات هذه الحوادث ، مانشرته صحيفة الديلي ميل الأسبوع الماضي، 24 تموز/يوليو الجاري، عن فتاة بريطانية متوجهة من مطار مدينة يوركشير لقضاء شهر العسل في تركيا، لكن شاء القدر أنها اختارت لتمضية وقت الرحلة الطويل كتاباً بعنوان " سوريا تتحدث: الفن والحضارة من أجل الحرية" كلمة سوريا على غلاف الكتاب كانت كفيلة بتعطيل رحلة الفتاة واستجوابها. وبعد ثبوت أنها وكتابها بريئان، قامت برفع قضية على شركة الطيران كما طالبتهم باعتذار رسمي لم يصلها منه سوى توضيح يذكر أن التفتيش والاستجواب كانا "لسلامة المسافرين على الرحلة".
سلسلة من الإستجوابات
وفي الولايات المتحدة وقبل تولي ترمب السلطة تم إرجاع مسافر أميركي من أصول فلسطينية من رحلة منطلقة من مدينة شيكاغو وذلك لأن أحد المسافرين "لم يشعر بالراحة" بعد أن سمعه يتحدث عبر هاتفه باللغة العربية. بل تم تفتيش صندوق أبيض كان يحمله تبيّن أن بداخله حلوى البقلاوة. https://orient-news.net/news_images/17_8/1501580847.jpg'>
شركة طيران أخرى دخلت "ماراثون" محاربة الإرهاب لكنها ذهبت أبعد بكثير من سابقيها، فأوقفت بروفيسوراً بمادة الاقتصاد كان يكتب معادلات رياضية خلال جلوسه في مقعده متوجهاً إلى كندا ليلقي محاضرات بإحدى الجامعات، لم يكن هذا البروفيسور ليستجوب لو كانت عيناه خضراوين، لكن الراكبة قالت إنها ارتبكت بسبب ملامحه العربية. فالبروفيسور الإيطالي ذو بشره داكنة وشعره مجعد لم يناسب ذوقها.
ما الحل؟
والمشكلة المطروحة الآن على المسافر العربي أنه وإن استطاع تجنب الحديث بلغته الأم وامتنع عن ارتداء الملابس التي تشير إلى جنسيته، فكيف سيتخلص من سحنته إن كانت سمراء؟ هل على العربي أن يتوقف عن السفر بالطائرة؟ ربما يحبذ البعض الإجابة بنعم
التعليقات (4)