بعد قصفها مكة المكرمة بصاروخ بالستي.. ميليشيا الحوثي تهاجم مواقع عسكرية سعودية

بعد قصفها مكة المكرمة بصاروخ بالستي.. ميليشيا الحوثي تهاجم مواقع عسكرية سعودية
شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، الجمعة، تصعيداً عسكرياً كبيراً، وذلك بعد يوم من إطلاق ميليشيا الحوثي الشيعية التابعة لإيران صاروخاً باليستياً باتجاه منطقة "مكرمة المكرمة"، غربي المملكة. 

تصعيد عسكري كبير على الحدود اليمنية السعودية

وذكرت وسائل إعلام أن الشريط الحدودي لمنطقة "جازان" و"نجران" جنوب غربي السعودية، شهد  معارك عنيفة عقب قيام ميليشيا "الحوثي" بشن هجمات على مواقع عسكرية سعودية. 

وأفادت قناة "العربية" بأن 40 حوثيا قتلوا في عمليات عسكرية للقوات السعودية قبالة "جازان"، جنوبي المملكة، مشيرة إلى أن مروحيات الأباتشي السعودية، دمرت مركبات لـ"الحوثيين"، قبالة جبل"الفدنة" في جازان، فيما استهدفت راجمات الصواريخ معاقل "الحوثيين" في صعدة، شمالي اليمن.

وكدت القناة أنه تم إفشال هجوم كبير من ثلاثة محاور شنه مسلحو "الحوثي"، بهدف السيطرة على جبل "الفدنة"، في منطقة "الخوبة"، بجازان، وذلك بعد كسر الهجمات الثلاث بمشاركة قوات خاصة سعودية وقوات مشاة، إضافة إلى هجمات من قبل مروحيات الأباتشي. 

وأشارت إلى إفشال هجوم "حوثي" آخر على منطقة "سقام" السعودية في جازان، ونشرت لقطات مصورة لجثث قالت إنها لمقاتلين "حوثيين" سقطوا في معارك، اليوم.

ولم تعلن السلطات السعودية رسمياً عن خسائرها البشرية في معارك الجمعة، إلا أن تقارير إعلامية سعودية ذكرت أن خمسة جنود سعوديين قتلوا في مواجهات بين الجيش السعودي ومليشيا الحوثي في الحد الجنوبي للسعودية.

من جانبها، زعمت قناة "المسيرة" التابعة للحوثي إن مليشيات إيران تمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية سعودية في جازن ونجران، جنوبي المملكة.

وأشارت إلى أن الطيران السعودي شن سلسلة غارات على منطقة "رشاحة" وموقعي "الشرفة" و"الفواز"، في نجران، في إشارة إلى تقدم ميليشيا الحوثي، بتلك المناطق.

ميليشيات إيران قصفت منطقة مكة المكرمة بصاروخ بالستي

وكانت طائرات التحالف العربي شنت غارات كثيفة على مواقع عسكرية في صنعاء بعد ساعات من الإعلان عن اعتراض صاروخ بالستي في سماء محافظة الطائف باتجاه منطقة مكة المكرمة أطلقته جماعة الحوثي مساء أول أمس الخميس.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن قوات الدفاع الجوي أسقطت الصاروخ فوق منطقة الواصلية بالطائف على بعد 69 كيلومترا من مكة.

ووصف البيان إطلاق الصاروخ بأنه "محاولة يائسة لإفساد موسم الحج" المقرر أن يبدأ الشهر المقبل.

إفساد موسم الحج

هذا وأظهر خبر نشرته وكالة الأنباء التابعة لميليشيا الحوثي، اعترافاً باستهداف منطقة مكة المكرمة، وأن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته الميليشيات يستهدف قاعدة "فهد" جوية في الطائف، فيما ذكر "التحالف العربي"، أن الصاروخ الحوثي كان باتجاه "مكة المكرمة"، قبل اعتراضه في منطقة "الواصلية"، على بُعد 69 كلم من مكة.

ولم يكن الاعتراف في الاستهداف الثاني جديدا بالنسبة للميليشيات، فقد أقروا سابقا باستهدافهم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الواقعة في منطقة مكة المكرمة أيضا، التي لا تبعد بدورها عن الحرم المكي، كما أن المطار المستهدف، محطة وصول أولى لغالبية زوار الحرمين الشريفين.

 صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، حذرت من أن الصاروخ الباليستي بحسب خبراء، يطاله تلاعب لإطالة أمده، وهو ما يضعف من دقته، وهو ما يجعله يحيد وقد يتسبب بضرر لا يقتصر على مدنيين وحسب، بل يصيب أناساً دفعوا الغالي والنفيس لينعموا بأداء نسك العمرة، أو الحج.

ويترقب المجتمع الإسلامي، والدولي، عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الأيام المقبلة لمناقشة استهداف ميليشيات الحوثيين وصالح، منطقة مكة المكرمة للمرة الثانية بصاروخ باليستي، نجحت قوات الدفاع الجوي للتحالف في اعتراضه أول من أمس، وذلك في عملية عدها مراقبون "محاولة لإفساد موسم الحج".

منظمة التعاون الإسلامي تدين 

وتوقع محللون سياسيون أن تدعو منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء البالغ عددها 56 دولة إسلامية لعقد جلسة تتضمن تحركا فعليا لوقف هذه الانتهاكات، خاصة أن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي في مكة المكرمة، دعا جميع الأعضاء إلى وقفة جماعية ضد اعتداء مكة الأول، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح، باعتباره شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفا واضحا في زرع الفتنة الطائفية وداعما أساسيا للإرهاب.

وفي هذا الصدد، أدانت منظمة التعاون الإسلامي عملية إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخا باليستيا طويل المدى، استهدف منطقة مكة المكرمة أول من أمس (الخميس). وأكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام للمنظمة، أن محاولة الاعتداء الآثم مرة أخرى على مكة المكرمة بعد المحاولة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إصرار ميليشيات الحوثي وصالح على استهداف الأماكن المقدسة في المملكة، تنفيذا لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها ومحاولة يائسة لزعزعة موسم الحج.

وبحسب بيان منظمة التعاون الإسلامي، اعتبر العثيمين، أن هذا الاعتداء هو اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة لما يمثله البلد الحرام - مهبط الوحي وقبلة المسلمين - من قدسية، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يعكس بوضوح عدم جدية ميليشيات الحوثي وصالح في إنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية.

وجدد الأمين العام دعم المنظمة للحكومة الشرعية وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد الحلول السياسية التي تضمن أمن اليمن واستقراره مع المحافظة على وحدته وسلامة أراضيه، ولجهود المملكة العربية السعودية المتواصلة في إحلال السلام في اليمن ودعم مؤسساته الشرعية، وأكد تضامن المنظمة التام معها في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

ليست المرة الأولى

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض صاروخ مماثل، ففي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2016 أطلق الحوثيون صاروخا بعيد المدى قال التحالف إنه اعترضه على بعد 65 كيلومترا من مكة.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي، قد حصلت على تفويض من 50 دولة حضرت اجتماع مكة إبان اعتداء الميليشيات الأول على مكة، من أصل 56 دولة، لاتخاذ التدابير كافة لفضح الأعمال الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي - صالح ضد الأماكن المقدسة، والتواصل مع المنظمات الدولية لوقف هذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها لأنها تندرج ضمن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المقدسات الدينية.

وبعد أقل من أسبوع من اجتماع مكة المكرمة، رفعت منظمة التعاون الإسلامي، خطابًا للأمم المتحدة، يحتوي على عدد من المعلومات الرئيسية التي توضح جريمة استهداف ميليشيا الحوثي - صالح لمكة المكرمة بصاروخ باليستي نهاية أكتوبر 2016، الذي تمكنت القوات السعودية من إسقاطه قبل وصوله إلى هدفه.

وتسعى الميليشيات من إطلاقها الصاروخ أول من أمس، واستهداف مكة المكرمة في هذا التوقيت، بحسب بيان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، إلى إفساد الحج، خاصة أن الصاروخ وقع على بعد 69 كيلومترا عن مكة المكرمة، في الواصلية، التابعة لمحافظة الطائف غرب السعودية، وتعد من أحد المنافذ الرئيسية للحجاج والمعتمرين لتأدية مناسكهم عبر طريقي عقبة الهدى الذي يبلغ طوله 68 كيلومترا، وطريق السيل الكبير الذي يمر بميقات قرن المنازل بطول 90 كيلومترا.

وأكد بيان قيادة التحالف أن استمرار تهريب الصواريخ إلى الأراضي اليمنية يأتي بسبب غياب الرقابة على ميناء الحديدة، وسوء استخدام التصاريح التي يمنحها التحالف للشحنات الإغاثية والبضائع، في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن اتخاذ قرار بمنع تلك الانتهاكات التي تطيل أمد الحرب وتعرّض حياة المدنيين للخطر.

التعليقات (1)

    حميد هيثم

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    هذه الصواريخ هي أيرانية وسورية يقوم بها الحوثي المجرم بأطلاقها على بلاد الحرمين بأيادي أيرانية وسورية علوية ومن حزبولا الأرهابي المؤيدين للحوثي الأرهابي لتخويف الناس من الحج , هؤلاء شرزمة قذرة يتم حصد العشرات منهم في جبهات الجنوب السعودي وأنشاء الله سيتم دحرهم , والغريب أن الغرب وألته الأعلامية يدعموا هذا القذر بحربه على السعوديةو فتجد قنوات مثل DWالألمانية والفرنسية والأبريطانية تتطبل وتذمر لتلك المليشيا الخبيثة والأرهابية , لكراهيتهم للأسلام ولأبتزاز السعودية وأرهابها
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات