العقيدان "السماحي".. انشقا عن قوات الأسد معاً وقتلتهما "هيئة تحرير الشام"

العقيدان "السماحي".. انشقا عن قوات الأسد معاً وقتلتهما "هيئة تحرير الشام"
خلال الحملات العسكرية التي شنتها "هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب، بهدف اجتثاث "الفرقة 13" التابعة للجيش السوري الحر، قتلت ضابطين شقيقين انشقا عن قوات الأسد قبل نحو أربعة أعوام، ويعدّان أحد أبرز قياديي الجيش الحر في مدينة معرة النعمان.

"تيسير السماحي" عقيد منشق عن قوات الأسد  شغل منصب نائب قائد "الفرقة 13"، وشقيقه العقيد "علي السماحي" الذي كان رئيس أركان جيش إدلب الحر، قتلا بفارق شهرين، برصاص عناصر "هيئة تحرير الشام".

اقتحمت "هيئة تحرير الشام" شارع الكورنيش في مدينة معرة النعمان، وداهمت منزل  العقيد تيسير السماحي الذي يشغل أيضاً منصب قائد "الشرطة الحرة" في المدينة، لتتم تصفيته أمام زوجته وأطفاله.

قبل شهرين تقريباً من الحادثة، اعترفت "هيئة تحرير الشام" بمسؤولية عناصر تابعين لها، عن مقتل العقيد "علي السماحي" شقيق العقيد "تيسير السماحي"، وذلك في إطلاق نار وقع قرب بلدة خان السبل شرق معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

ووقعت الحادثة، عندما تعرضت سيارة كانت تقل العقيد علي السماحي، رئيس أركان جيش إدلب الحر، والمقدم أحمد السعود، قائد "الفرقة 13"، لإطلاق نار من قبل مسلحين ينتمون لـ "هيئة تحرير الشام"، وفق صحيفة عنب بلدي.

"هيئة تحرير الشام" بررت الحادثة وقتها، بأن مقتل السماحي (50 عامًا) جاء بعد إطلاق نار بدأه عنصر مرافق للضباط في خان السبل، ليعقبه إطلاق رصاص متبادل بين الطرفين، وفق بيان نشرته وكالة "إباء" الناطقة باسم الهيئة.

وفي المقابل، نجا المقدم "أحمد السعود" بأعجوبة من "الكمين" حينها، واستطاع العودة إلى معرة النعمان، دون أن يصاب بأذى.

sLeBmEYG8Tg

في شباط 2013، أعلن العقيد علي السماحي، الضابط في إدارة السجلات العسكرية في دمشق، وشقيقه العقيد تيسير السماحي، الضابط في قوات حرس الحدود، انشقاقهما عن قوات الأسد في تسجيل مصور انتشر في موقع "يوتيوب".

آثر الضابطان الشقيقان، البقاء في مدينتهما معرة النعمان في ريف إدلب، وشاركا في معارك ضد قوات الأسد، وكان لهما دور بارز في تأسيس جيش إدلب الحر العام الفائت، والشرطة الحرة في المدينة.

هذا وانتهى الهجوم الذي نفذته "هيئة تحرير الشام"، يوم الخميس، على مقرات للجيش السوري في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بفرض شروط الأمر الواقع وحلّ "الفرقة 13".

والجدير بالذكر، أن "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) الفصيل الأكبر في "هيئة تحرير الشام" شنت خلال الأشهر الماضي، حملة عسكرية على فصائل في الجيش السوري الحر، بأرياف إدلب وحلب وحماة، الأمر الذي دفع عدد من الفصائل والكتائب أبرزها "جيش المجاهدين" وتجمع "فاستقم كما أمرت" و"كتائب ثوار الشام" إلى الانضواء في صفوف حركة "أحرار الشام " تجنباً لمواجهات دموية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات