وخرجت مظاهرات عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان، وذلك تنديداً بالهجوم الذي شنته "هيئة تحرير الشام" على مقرات "الفرقة 13" و"فيلق الشام" و"جيش إدلب الحر" التابعة للجيش السوري الحر في المدينة.
وأفاد ناشطون، أن عناصر تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" حاصرت المصلين في مسجد "السروجي" بمعرة النعمان، وذلك بهدف منع التحام المظاهرات ببعضها.
وأكد ناشطون اصابة مدنيين اثنين إثر إطلاق رصاص على المتظاهرين من قبل عناصر هيئة تحرير الشام داخل معرة النعمان، وسط توتر كبير يسود أرجاء المدينة.
هذا وشنّت "هيئة فتح الشام" هجوماً، ليل الخميس، على مدينة معرة النعمان، بهدف الاستيلاء على مقرات ومواقع للجيش السوري الحر، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين وعدد من المدنيين.
ولفت ناشطون، إلى أن "الهيئة" اقتحمت شارع الكورنيش في المدينة، وداهمت منزل القيادي في "فيلق الشام" مروان نحاس، ومنزل نائب قائد "الفرقة 13" العقيد تيسر السماحي، والذي تم تصفيته أمام زوجته وأطفاله.
يشار هنا أن العقيد السماحي، وإضافة إلى كونه نائب قائد "الفرقة 13"، فقد كان يشغل منصب رئيس قسم شرطة "مركزية" معرة النعمان، ومعاون قائد شرطة إدلب الحرة، وهو شقيق (علي السماحي) القيادي في الفرقة 13، والذي قتل قبل أكثر من شهر في حاجز شمال معرة النعمان، عندما كان برفقة (أحمد السعود) قائد الفرقة (13)، واتهمت هيئة تحرير الشام بالوقوف وراء العملية.
وبعيد سيطرتها على مدينة معرة النعمان، أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً حاولت من خلاله تبرير مداهمة مواقع للجيش السوري الحر في المدينة.
وأعلن بيان الهيئة انتهاء عملية "ملاحقة الخلايا المفسدة داخل معرة النعمان جنوبي إدلب" ، وفق تعبيرها.
ونقلت وكالة “إباء” الناطقة باسم هيئة تحرير الشام، عن مصدر في الهيئة قوله: "ألقينا القبض على (محمد خشان – مهند الشحنة)، واللذين قاما بقتل (أحمد حسني الترك)، وستتم إحالتهم للقضاء، وبذلك نعلن عن توقف عملية ملاحقة الخلايا المفسدة داخل معرة النعمان جنوبي إدلب"، بحسب الوكالة.
والجدير بالذكر، أن "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) الفصيل الأكبر في "هيئة تحرير الشام" شنت خلال الأشهر الماضي، حملة عسكرية على فصائل في الجيش السوري الحر، بأرياف إدلب وحلب وحماة، الأمر الذي دفع عدد من الفصائل والكتائب أبرزها "جيش المجاهدين" وتجمع "فاستقم كما أمرت" و"كتائب ثوار الشام" إلى الانضواء في صفوف حركة "أحرار الشام " تجنباً لمواجهات دموية.
التعليقات (1)