سيدة سورية تنجب طفلها أمام باب مشفى لبناني بعد منعها من الدخول (صور)

وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأربعاء، صور لامرأة سورية أنجبت طفلها في حرم مشفى "سيدة لبنان" بمنطقة جونيه في بيروت، بعد منعها من الدخول إلى المشفى لتوليدها لعدم امتلاكها لمصاريف عملية الولادة.

موقع "ليبانون ديبايت" قال إنه حاول مراراً التواصل مع إدارة المشفى، دون أن تتمكن من ذلك، على الرغم من تحويل مكالماتها إلى مكتب السكرتيرة الإدارية، لكن دون أن يجب أحد، فيما أشارت بعض الصفحات إلى أن إدارة المشفى لم تمنع المرأة من الدخول إلاّ أن حالتها المتأخرة في الولادة؛ أدت إلى ولادتها في ساحة المشفى الخارجية، هذا التفسير الذي لقي استغراباً من قبل السوريين نظراً للمسافة القريبة جداً بين غرفة الولادة والمكان الذي أنجبت فيه المرأة طفلها.

في المقابل، أصدرت إدارة مشفى "سيدة لبنان" بياناً حاولت من خلاله الإيحاء بأن الولادة تمّت خارج المستشفى بسبب حالة الأم التي تأخرت في الوصول واضطرّت لإنجاب جنينها في الباحة الخارجيّة، كون "حالتها لم تسمح بنقلها الى داخل المستشفى لإتمام عملية الولادة".

وأشار بيان المشفى إلى أن الأمّ موجودة حاليّاً في المستشفى مع مولودها، وهما في حالة صحيّة جيّدة ويحظيان بالعناية اللازمة.

ولادة سيدة سورية أمام مشفى "سيدة لبنان"، أعاد إلى الأذهان في حادثة وفاة لاجئة سورية على أبواب مستشفى في مدينة طرابلس شمال لبنان، رفضت استقبالها وعلاجها. 

يشار  إلى أن، عددا كبير امن اللاجئين السوريين يقيمون في مخيمات بائسة أو في شقق، وخصوصاً في شمال وشرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، واتخذت السلطات اللبنانية إجراءات للحد من اللجوء السوري، حيث شددت على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما أسقطت صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان إلى سوريا، فيما أبدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.

ويبلغ عدد السوريين في لبنان نحو مليون و300 ألف، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة، في حين تشن قوات الأمن والجيش اللبناني حملات اعتقال يومية في صفوف اللاجئين بتهم "دخول البلاد بطريقة غير شرعية" أو تهم تتعلق بـ"الإرهاب"، كما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، أن حوالي 70% من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.