أطباء بلا حدود
الكشف عن عدد النازحين جاء على لسان ضابط في الجيش الأمريكي، العقيد "راين ديلون"، الذي كان يتكلم في مؤتمر عبر الدائرة المغلقة من بغداد يوم أمس الخميس، وقال ديلون، بحسب (أ ف ب)، إن " عدد النازحين من الرقة ارتفع إلى 200 الف بينهم 92 ألفا" باتوا في مخيمات للنازحين.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت في تقرير لها يوم أمس إن نحو عشرة آلاف مدني فروا إلى مخيم يقع مباشرة إلى الشمال من مدينة الرقة مع وصول مئات آخرين يومياً مع اقتراب المعركة من حدود المدينة.
ويخضع المخيم في قرية عين عيسى لإدارة قسد التي تقف حالياً على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الرقة.
لا يمكنكم البقاء هنا!
وتحدثت صحيفة "ديلي بيست" في تقرير لها يوم أمس، من مدينة جرابلس بريف حلب، عن قوافل النازحين من الرقة وريفها الذين يصلون للمدينة ونقلت عن مسؤولين بالأمم المتحدة أن أكثر من 160000 اضطرو للنزوح عن بيوتهم وقراهم في الشهرين الماضيين.
وبسبب رفض تنظيم "PYD" دخول أهالي الرقة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرته تضطر آلاف العائلات إلى اللجوء لمخيمات بدائية أو التوجه للمناطق المحررة، وتتحدث الـ"ديلي بيست" عما واجهه أحد الرقاويين "أبو ياسر" مع عائلته المؤلفة من 12 فرداً بعد خروجهم من قريتهم القريبة من الطبقة سيراً على الأقدام واضطروا لقضاء 6 أيام في الطريق حتى الوصول إلى المناطق المحررة في سيارة "بيك آب" وقال أبو ياسر للصحيفة "قالوا لنا أنتم العرب لا يمكنكم البقاء هنا".
#أنقذوا_نازحي_الرقة
وكان ناشطون سوريون أطلقوا مطلع الشهر الحالي حملة على وسائل التواصل الاجتماعي حول الأوضاع المأساوية التي يعاني منها النازحون من مدينة الرقة وريفها تحت اسم " أنقذوا نازحي الرقة" وقالت الحملة في بيانها (تحول سكان الرقة إلى وقود مجاني لم يعد يكترث به أحد، وهم يرحلون من رمضاء “داعش” إلى نيران "قسد" )
وأشار البيان إلى سوء الظروف المعيشية في المخيمات (تحول شمال المحافظة إلى مايشبه محشراً لمعسكرات اعتقال، أشبه بمعسكرات الاعتقال النازية) كما أشار البيان إلى ممارسات تنظيم "PYD" الذي يرفض دخول أهالي الرقة إلى المدن التي يسيطر عليها دون وجود كفيل (لا يدخلون إلا تحت عين رقيب، ولا يخرجون إلا بكفيل ترتضيه ميليشيات شوفينية مستعلية).
التعليقات (0)