من إدلب إلى دمشق.. إطلاق سراح أسرى من "النجباء" الشيعية .. صفقة أم فرار؟

أعلنت حركة "النجباء" الشيعية العراقية، التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا، تحرير 4 أسرى من عناصر الميليشيا من أحد سجون الفصائل المعارضة، وذلك "إثر عملية نوعية" بريف إدلب.

"عملية نوعية"

وذكر الناطق العسكري لميليشيا "النجباء" عبر حساب قناة "النجباء" الرسمية في موقع "تويتر" أنه تم تحرير 4 معتقلين من عناصر الميليشيا من أحد سجون الفصائل، وذلك "إثر عملية نوعية" قام بها مقاتلو الميليشيا، وفق ادعائه، مضيفاً أن "عملية تحرير أسرانا وأسرى الجيش السوري فاجأت الجميع بما فيهم حلفاءنا".

فرار جماعي من سجن لـ"تحرير الشام"

وفي حين لم تنشر الميليشيا الشيعية العراقية مزيداً من التفاصيل، إلا أن مصادر في محافظة إدلب أكدت تنفيذ عشرات السجناء عملية فرار جماعي من سجن تابع لـ"هيئة تحرير الشام" قرب مطار أبو الظهور العسكري بريف المحافظة الشرقي.

وأوضحت المصادر أن عملية الفرار الجماعي من السجن تمت عندما تمكن عدداً من المعتقلين الاستيلاء على سلاح بعض الحراس، وفك أسر بقية الأسرى؛ الذين بلغوا أكثر من 30 أسيراً ومعتقلاً بجرائم مختلفة، ومن بينهم عناصر تابعين لـ"حركة النجباء" واثنان من قوات النظام. 

ورجحت المصادر بأن يكونوا عناصر ميليشيا "النجباء" (الفارين) قد تم أسرهم من قبل الفصائل المقاتلة خلال المعارك مع ميليشيات إيران قبل سنة، وذلك قبل أن يُنقلوا إلى سجن "هيئة تحرير الشام" في مطار أبو ضهور العسكري، وفق موقع "المدن".

صفقة بين ميليشيا "النجباء" و"هيئة تحرير الشام"

وأكدت المصادر للموقع اللبناني أن رواية ميليشيا "النجباء" عن "العملية النوعية" مستحيلة الحدوث، بسبب الحرص الأمني الكبير، والحراسة المشددة التي تتمتع بها سجون "هيئة تحرير الشام". والأخطر في الموضوع، أنه لا يمكن للسجناء الوصول إلى مناطق سيطرة مليشيات النظام في الجهة الشرقية من ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، بسبب كثرة الحواجز والخطوط العسكرية المحصنة للمعارضة، والتي لا يمر منها إلا من ترغب المعارضة بمروره. 

ورجحت المصادر بأن تكون العملية عبارة عن صفقة تبادل بين ميليشيا "النجباء" و"هيئة تحرير الشام"، مشيرة إلى أن المفاوضات حول العملية بدأت قبل انشقاق القائد العسكري في "حركة أحرار الشام الإسلامية" أبو صالح طحان، وانضمامه إلى "هيئة تحرير الشام" في 28 كانون الثاني 2017، حينها استحوذ طحان على سجن لـ"أحرار الشام" وفيه أسرى تابعين لـ"النجباء".

هذا ولم تصدر "هيئة تحرير الشام" أي تعليق على عملية "فرار" عناصر من ميليشيا "النجباء" العراقية، إلى ساعة إعداد هذا التقرير.

من هي "النجباء"

يشار إلى أن ميليشيا "النجباء" العراقية يتزعمها المدعو "أكرم الكعبي"، وتتكون من ثلاثة ألوية شيعية متشددة، وهي "عمار بن ياسر، الحسن المجتبى، والحسن" وجميعها تقاتل في سوريا والعراق.

وارتكبت هذه الميليشيا عدة مجازر في الأماكن التي تواجدت فيها، ولا سيما في القلمون والغوطة الشرقية وداريا وريف درعا ومدينة حلب وريفها، حيث ظهر مرتزقة الميليشيا عام 2016 في مقطع فيديو، وهم يسحلون أحد مقاتلي الجيش السوري الحر في ريف حلب الجنوبي.