تركيا تبين موقفها من الدور الروسي بسوريا وتعلق على طموحات إيران بالمنطقة

تركيا تبين موقفها من الدور الروسي بسوريا وتعلق على طموحات إيران بالمنطقة
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، أن أنقرة غير راضية عن سياسة موسكو في سوريا، معتبراً أن طموحات إيران المفرطة تشكل خطراً على استقرار المنطقة.

هدف "الوحدات" الكردية السيطرة على الرقة 

"جاويش أوغلو" وفي مقابلة مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية شدد على أن هدف ميليشيا "الوحدات" الكردية التي تتزعم ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة الرقة شمالي سوريا هو السيطرة على الأرض، لا محاربة تنظيم "الدولة".

وطالب بضرورة إدراك الجميع أن دعم ميليشيا "الوحدات" الكردية هو "دعمٌ للتنظيمات الإرهابية".

وشدد وزير الخارجية التركي على أن هدف جهود بلاده هو التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة تراب سوريا.

يشار هنا إلى أن مسؤولين عسكريين في الإدارة الأمريكية السابقة وعدوا "صالح مسلم" زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي"  بأن يتم ضم مدينة الرقة إلى ما يعرف بـ"فيدرالية روج آفا" شمالي سوريا، بعد الاستيلاء عليها، وذلك مقابل مشاركة  ميليشيا "الوحدات" الكردية التي تعتبر الذراع العسكري لحزب "الاتحاد"، في الحملة الأميركية ضد تنظيم "الدولة" بالمدينة.

كذلك أعلن "غريب حسو" القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي بأن مدينة الرقة بعد "السيطرة" عليها من تنظيم "الدولة" ستنضم للنظام الفدرالي الذي أسسه حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

تركيا غير راضية عن سياسة روسيا في سوريا

ورداً على سؤال حول تقييم الدور الروسي في سوريا، بيّن الوزير التركي أن بلاده لم تكن راضية عن سياسة موسكو في سوريا منذ البداية، وهي غير راضية عن تلك السياسة في الوقت الراهن أيضاً، مستدركاً "أن أنقرة لا تحبذ فرض عزلة على روسيا، ولا تؤمن بسياسة فرض العقوبات".

وأضاف أن عدم رضا أنقرة لا يعرقل العلاقات الجيدة بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقات التعاون مع روسيا بشكل أكبر.

طموحات إيران المفرطة خطراً على استقرار المنطقة

وعن تقييم الدور الإيراني في هذه المرحلة، استذكر جاويش أوغلو أن إيران بلد جار لتركيا، وتربطهما علاقات متجذرة في التاريخ.

وأضاف: "طموحات إيران المفرطة تعتبر خطراً على استقرار المنطقة، إلا إننا ضد فرض عزلة عليها".

وقال: "نعتقد أنه يتعين على إيران تغيير سياستها في سوريا والعراق، إلا أن قنواتنا للحوار الثنائي مع هذا البلد مفتوحة، حتى وإن كانت الأمور معقدة على الأرض إلا إننا نتوافق في الآراء خلال لقاءاتنا مع الإيرانيين على مستويات مختلفة".

وتوصلت كل من (روسيا وإيران وتركيا) في 5 أيار الجاري، إلى اتفاق في سوريا، عرف باتفاق مناطق "خفض التوتر" أو " تخفيف التصعيد"، وذلك في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث ينص الاتفاق أن هذه الدول هي الضامنة لتطبيقه.

التعليقات (1)

    يونس قاسم

    ·منذ 6 سنوات 10 أشهر
    قيقيقيييييييي. ما معنى الحرص على العلاقة مع روسيا وإيران والعمل على تطويرها ، ومعارضة عزلهما دولياً؟؟؟ وبالتالي من سيدفع ثمن هذه السياسة "الحكيمة"؟؟؟أليس الشعب السوري ؟؟ لقد قزمتم الثورة السورية كي يركبها الأخوان ضيقي الأفق والعصبويين . وجريتم وراء غباء أخوان مصر وضيق أفقهم ... وأدخلتم ثورة الشعب السوري في مأزق وأحرجتم بلادكم وضيقتم عليها ، لتجدوا بلدكم وثورتنا في موقف ضعيف ، وعلينا دفع الثمن .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات