ما حقيقة اعتراف تركيا بجوازات سفر الائتلاف؟

ما حقيقة اعتراف تركيا بجوازات سفر الائتلاف؟
من جديد، تعود قضية جوازات السفر التي أصدرها "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى الواجهة، وسط تضارب في المعلومات حول اعتراف تركيا بتلك الجوازات.

في منتصف عام 2015، أصدر الائتلاف الوطني المعارض عبر مكاتبه في تركيا آلاف جوازات السفر و"لصاقات" لتمديد فترة صلاحية الجوازات من دون تقييدها في سجلّات النظام القانونية، وذلك بسبب امتناع قنصليات نظام الأسد عن منحها للسوريين المطلوبين أمنياً، إلا أن تلك الجوازات تحولت إلى "كابوس" تلاحق صاحبها، ولاسيما أنها لم تلق اعترافاً دولياً صريحاً، حيث سجلت عشرات الحالات لتوقيف السوريين في عدد من البلدان العربية وتركيا، ليتم بعد ذلك استجوابهم وربما اعتقالهم أو ترحيلهم.

رمضان يغرد: تركيا لن تجرم حاملي جوازات سفر المعارضة 

قبل يومين، كتب رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان على حسابه على "تويتر" أن "القضاء التركي يصدر حكماً برفض تجريم حاملي جوازات سفر المعارضة السورية، ويلغي العقوبات المترتبة عليهم، ومنها حرمانهم من دخول تركيا".

وأضاف "رمضان" في تغريدة أخرى: "الائتلاف الوطني السوري ينشئ مكتب اتصال برئاسة نائب الرئيس مع الجانب التركي، لمتابعة التعاون والتنسيق وحل قضايا السوريين ومنها قضية التأشيرات".

خوجة ينفي

لكن في المقابل، نفى الرئيس السابق للائتلاف "خالد خوجة" أن تكون تركيا اعترفت بجوازات سفر صادرة عن الائتلاف، وقال أمس السبت في تغريدة له على تويتر : "ليس لدى المعارضة جوازات، وإنما هناك شبكات تزوير، والسوري حامل الجواز المزور لا يجرّمه القضاء أصلا، أما المنع من الدخول أو المغادرة فهو قائم".

وهادي البحرة يوضح

تواصلنا في موقع أورينت نت مع "هادي البحرة" عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث أحال الموضوع برمته إلى السلطات التركية.

وشدد "البحرة" في تصريح مقتصب لأورينت نت على "أن الموضوع يحتاج لبحث وتدقيق مع الجهات المعنية في الحكومة التركية، وصدور حكم يخص قضية واحدة لا يعني أبداً انه معمم ويشمل كل الحالات".

وأضاف البحرة الذي انتخب رئيساً للائتلاف المعارض في شهر تموز 2014، " وفق ما وصلني من معلومات عن حالات عانت من هذا الموضوع نتيجة حيازتهم لجواز غير صادر عن نظام الأسد، أن غالبيتهم لم يتم تجريمهم في تركيا، وإنما اما ترحيل البعض منهم والبعض الأخر الذين يمثلون حالات إنسانية خاصة فقد صودرت جوازاتهم، بينما تسمح السلطات التركية ببقائهم في تركيا ولا سيما ممن يحملون اقامات نظامية".

الموقف التركي الرسمي

على المستوى الرسمي التركي، لم تصدر السلطات إلى ساعة كتابة هذا التقرير أي قرار رسمي حول السماح لحاملي "جوازات الائتلاف" بدخول الأراضي التركية.

وشددت السلطات التركية في الآونة الأخيرة من إجراءات تعاملها مع السوريين القادمين إلى تركيا، ولا سيما بعد إغلاق معبري "باب الهوى" و"باب السلامة" الحدوديين مع سوريا، بينما تشهد المطارات التركية وخصوصاً ( أتاتوروك و صبيجة) في إسطنبول تشدداً أمنياً مضاعفاً للمسافرين السوريين فقط، عبر تخصيص نافذة خاصة بالسوريين، واحتجاز  العشرات لأسباب مختلفة، أبرزها "حيازة وثائق سفر مزورة"، ثم إعادة بعضهم إلى المناطق التي قدموا منها.

وكان الائتلاف قد حاول في مرات سابقة التوصل إلى تفاهُم مع دول مثل تركيا وقطر للقبول بجوازات سفر بديلة صادرة عنه، إلّا أن المشروع لم يصل إلى نتيجة بعد.

يشار إلى أن قنصلية النظام في مدينة إسطنبول أعلنت مؤخراً أن رسم تجديد جوازات السفر ضمن نظام الدور "300 دولار أمريكي" أما بشكل فوري ومستعجل بمبلغ "800 دولار أمريكي"، وبالتالي ألغى النظام تمديد جوازات السفر "لصاقة" بشكل كامل، ليحتل جواز السفر السوري المرتبة الأولى بالنسبة لكلفة إصداره.

التعليقات (2)

    جابر

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    مرحبا اخواني الاعزاء ان كان من الائتلاف او صدر من النظام مايهم ان الدول التي ترعى اللاجئين السوريين ولاتعترف بجوازات المعارضة فاعلمو انها منحازة بشكل او بآخر الى النظام حتى لو كانت تركيا

    ابو القاسم

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    نعم صدقت كلهم متآمرين على الشعب السوري ولاكن الشعب سينتصر ولو بعد حين ان شاء الله
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات