ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن "ماكماستر" تأكيده أن الجانب الأمريكي يعتبر الحوار مع ممثلي روسيا الاتحادية، الذي يجريه وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ولقاء الرئيس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمحادثات الهاتفية مع القادة الروس، "بمثابة التواصل وليس اتخاذ القرار".
وأشار المسؤول الأمريكي خلال مؤتمر صحفي إلى أن "الرئيس أوضح أنه سيتصدى لسلوك روسيا (الهدام)، وبصفة خاصة فيما يتعلق بدعم نظام بشار الأسد في سوريا وأعمالها في أوكرانيا"، مضيفاً: "مع ذلك يأمل الرئيس في التعاون في حل مشكلات هامة متعلقة بضمان الأمن في العالم أجمع".
واعتبر "ماكماستر" أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية لأول زيارة خارجية للرئيس ترامب، والتي سيقوم بها إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان وقمة حلف الناتو في بروكسل".. أولا: التأكيد على الزعامة الدولية لأمريكا، وثانيا: توطيد العلاقات مع قادة العالم، وثالثا: إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بشأن الوحدة مع أصدقاء أمريكا من الأديان السماوية الثلاثة الرئيسية.
وأردف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن "ترامب يعتزم بإرسال إشارة واضحة، مفادها أن الولايات المتحدة والعالم المتحضر ينتظر من حلفائنا المسلمين اتخاذ موقف حازم من أيدلوجية التطرف في العالم"، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحث قادة العالم الإسلامي على تعزيز الرؤية السلمية للإسلام.
لماذا اختار ترامب السعودية لأول زيارة خارجية؟
وفي شأن متصل، أكد مساعدون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جولته الخارجية الأولى هي "استعراض رمزي للعزم" أمام حلفاء أمريكا المقربين، الذين تأمل إدارة ترامب في أن يجددوا جهودهم لمواجهة التطرف والتعصب حول العالم، وتدشين "عهد جديد" في السياسة الخارجية الأمريكية.
ونقلت شبكة "CNN" الأمريكية عن مصدر مسؤول شارك في التخطيط للمحطة الأولى من جولة ترامب، وهي المملكة العربية السعودية، إن هذه الزيارة جرى معدة بشكل محدد لدحض الانطباعات عن أن ترامب معاد للمسلمين، وذلك بعد بعض الأفعال التي أثارت العالم الإسلامي مثل المرسوم التنفيذي بحظر دخول مواطنين من بعض الدول الإسلامية للولايات المتحدة، ودعوته خلال الحملة الانتخابية إلى منع دخول المسلمين.
وأضاف المصدر، "لقد اعتقدنا أن ذلك مهم جدا لأنه من الواضح أن الناس حاولوا رسم صورة بطريقة ما عن الرئيس ترامب، بينما أعتقد أن ما يريد فعله هو حل نفس المشكلة التي يريد الكثير من قادة العالم الإسلامي حلها".
وقالت مصادر مطلعة إن ترامب يأمل خلال جولته الأولى أن يعبر عن ثقته في حلفاء أمريكا التقليديين، إذ تدعي إدارة ترامب أن إدارة سلفه باراك أوباما تجاهلتهم، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وتجنب زيارة إسرائيل خلال رحلته الأولى للمنطقة عام 2009.
التعليقات (0)