الأمم المتحدة.."مليون سؤال" حول اتفاقية "خفض التوتر"

الأمم المتحدة.."مليون سؤال" حول اتفاقية "خفض التوتر"
أكدت الأمم المتحدة أن لديها "مليون سؤال" حول الاتفاق الذي أبرمته تركيا وروسيا وإيران فيما يتعلق بمناطق "خفض التوتر"، في حين كشف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن وجود مناقشات لتوسيع "مناطق التهدئة"، المُتفق عليها في محادثات أستانا، لتشمل مناطق جديدة.

اتفاق خفض التوتر

وأبرمت كل من (روسيا وإيران وتركيا) في 5 أيار الجاري، مذكرة اتفاق لمناطق "خفض التوتر"، وذلك في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث ينص الاتفاق أن هذه الدول هي الضامنة لتطبيقه.

وتتضمن مناطق "خفض التوتر" أو " تخفيف التصعيد" محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة أجزاء من محافظة درعا.

مليون سؤال أممي

وقال مسؤول الإغاثة في منظمة الأمم المتحدة، يان إيغلاند، إن منظمته لديها "مليون سؤال" حول الاتفاق الذي أبرمته تركيا وروسيا وإيران فيما يتعلق بمناطق "خفض التوتر".

"إيغلاند" وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مدينة جنيف، أكد أن قوافل مساعدات الأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة "معطلة بالكامل"، رغم مزاعم عن تراجع العمليات القتالية.

وطالب إيغلاند الدول الضامنة بتأمين الحماية اللازمة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وقال إن "روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا اليوم وأمس أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق".

وأردف  "لدينا مليون سؤال ومخاوف، لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه الاتفاق سيفشل"، مضيفاً "نحتاج أن يكلل الاتفاق بالنجاح".

دي ميستورا: مناقشات لتوسيع مناطق التهدئة في سوريا

في غضون ذلك، كشف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن وجود مناقشات لتوسيع "مناطق التهدئة"، المُتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران في محادثات أستانا، لتشمل مناطق جديدة.

وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحافي الخميس، أن مناطق التهدئة هي "مرحلة انتقالية" لتهدئة أشمل في البلاد، قائلا إنه "تتم مناقشة مناطق أخرى للتهدئة غير التي نص عليها اتفاق أستانا".

ودخل اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا حيز التنفيذ مطلع الأسبوع، ووقعت روسيا وتركيا وإيران على الاتفاق كدول ضامنة له، حيث أكد "دي ميستورا" على أن الدول الضامنة هي من تستطيع فرض تطبيق التهدئة.

التقسيم "خطر يهدد" مستقبل سوريا

وأكد دي ميستورا، عقد جولة جديدة من المحادثات السورية في جنيف قبل بداية شهر رمضان، مضيفاً أنها ستكون مبنية على مشاورات "أستانا-4" الماضية، مرجحاً عقد هذه المحادثات بين 16 و19 أيار الجاري.

وأشار المبعوث الدولي إلى أنه سيتم اتخاذ "خطوات عملية" في جولة جنيف المقبلة، وحذّر من أن التقسيم هو "خطر يهدد" مستقبل سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى الوصول لحل سياسي يجنّبها هذا الخطر.

من جهة أخرى، لفت دي مستورا إلى وجود تقدّم في موضوع الإفراج عن المعتقلين، وقال إن الاتفاق "اكتمل تقريباً"، وأن المفاوضات "سارت أسرع من المتوقع".

يشار أن الولايات المتحدة التي لم تشارك بشكل مباشر في محادثات أستانا، أعربت عن قلقها من الاتفاق على إنشاء مناطق لـ"تخفيف التوتر"، مشككة في إمكانية لعب إيران دوراً ضامناً.

وانسحب أربعة أعضاء من وفد المعارضة من الجلسة الختامية لمؤتمر أستانا احتجاجاً على مشاركة إيران في التوقيع، وعقدوا مؤتمرا صحفياً قالوا فيه إن "اتفاق مناطق تخفيف التوتر هو اتفاق بين دول ثلاث ولسنا جزءاَ منه"، واشترط وفد المعارضة قبل التوقيع على أي اتفاق أن يتضمن ستة عناصر، هي: وحدة الأراضي السورية والخلو من أي إشارة إلى تقسيم سوريا، ورفض أي دور لإيران في مستقبل سوريا أو كدولة ضامنة للاتفاق، ووضع جدول زمني لخروج المليشيات الأجنبية وعلى رأسها الإيرانية، وأن يكون أي اتفاق لوقف إطلاق النار شاملا لكل الأراضي السورية وعدم استثناء أي منطقة، وضمانات ملموسة من الدولة الضامنة للنظام بأي اتفاق، والتأكيد على أن جميع القرارات الدولية ذات الصلة ستطبق على سبيل الإلزام لا مجرد الملاحظة.

التعليقات (2)

    ابو عمر

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل والله المؤتمرات لصالح النظام الكافر

    ابو عمر

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل والله المؤتمرات لصالح النظام ****
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات