وقف التسليح
وعبرت تركيا عن أملها في أن تنهي الولايات المتحدة سياستها لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، حيث قال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي، اليوم الأربعاء: "إن بلاده تأمل في أن تنهي أمريكا سياستها لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا مضيفا أن أنقرة لا يمكن أن تقبل بالدعم الأمريكي لهذا الفصيل" بحسب ما أوردت وكالة"رويترز".
وأصاف جانيكلي في مقابلة مع قناة خبر التلفزيونية التركية "لا يمكننا قبول وجود منظمات إرهابية بإمكانها تهديد مستقبل الدولة التركية... نأمل أن تتوقف الإدارة الأمريكية عن هذا الخطأ وتعود عنه. مثل هذه السياسة لن تكون مفيدة. لا يمكن أن نكون في نفس السلة مع المنظمات الإرهابية".
مشاورات
في السياق ذاته بحث وزير الدفاع التركي فكري إشيق مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع جيم ماتيس تحدث مع نظيره التركي أمس الثلاثاء وذلك بعد الإعلان عن أن واشنطن ستمد المقاتلين الأكراد في معاركهم ضد تنظيم الدولة في سوريا بالسلاح رغم اعتراضات شديدة من أنقرة بحسب ما أوردت "رويترز".
فيما لم يتضح كيف كان رد وزير الدفاع التركي فكري إشيق لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن الرجلين "أكدا دعمهما للسلام والاستقرار في كل من العراق وسوريا"، كما أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، أن الوزيرين تطرقا في اتصال هاتفي بينهما للحملة العسكرية المرتقبة ضدّ تنظيم في محافظة الرقة السورية.
ونقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه "وافق على إمداد مقاتلي الوحدات في سوريا بالسلاح لدعم عملية استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة وذلك برغم المعارضة القوية من أنقرة حليفة واشنطن لتلك الخطوة"، في حين لم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن جدول زمني لبدء تسليم السلاح للمقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة امتداداً لجماعة حزب العمال الكردستاني التي تخوض تمرداً في تركيا.
بدورها علقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن "عملية استعادة مدينة الرقة من التنظيم ستكون طويلة وصعبة".
الجدير بالذكر أن تركيا تعارض مشاركة الفصائل الكردية في عمليات الاستعادة التي تتم في المناطق السورية من قبضة تنظيم الدولة، حيث صرحت مراراً أنها لن تكون جزءاً من أي عملية "استعادة" تكون الميليشيات الكردية مشاركة فيها.
ودعمت واشنطن في أكثر من مرة الميليشيات الكردية للسيطرة على مناطق في سوريا، كما أنشأت أكثر من قاعدة عسكرية في الجزيرة السورية وقرب نهر الفرات، كما تشكل YPG الجز الأكبر من ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ قسد، والتي سيطرت مؤخراً على أراض شاسعة في سوريا خاصة غرب الفرات في منطقة "منبج" بالتعاون مع قوات الأسد.
التعليقات (2)