بوتين وخلال مؤتمر صحافي مشترك في سوتشي الروسية مع نظيره التركي أوضح بأن خطته الهادفة الى "تهدئة اكبر" للوضع في سوريا الغارقة في الحرب منذ ست سنوات وإلى "تعزيز وقف إطلاق النار" على حد وصفه، كما أكد بوتين أنه بحث مسألة هذه المناطق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفياً، وقال بحذر "اذا كنت فهمت جيدا، فان الادارة الامريكية تدعم هذه الفكرة" بحسب "AFP".
استثناء التنظيم من جديد
وأضاف الرئيس الروسي أن محاربة "التنظيمات الإرهابية" مثل تنظيم الدولة أو جبهة فتح الشام، القاعدة سابقا، ستتواصل رغم إقرار محتمل هذه المناطق على حد تعبيره، في حين قال أردوغان إنه بحث مع نظيره الروسي إقامة هذه المناطق "على الخارطة" داعياً الى اعتماد هذه الفكرة في أستانا.
4 مناطق في سوريا
وأطلع أحد مصادر وكالة فرانس برس على الوثيقة باللغة العربية التي تقترح إنشاء هذه المناطق في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو "وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية".
وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في "مناطق تخفيف التصعيد" على "ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة" و"توفير وصول إنساني سريع وآمن" و"تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين".
ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وايران، في غضون خمسة أيام من توقيع أطراف النزاع على المذكرة، تشكيل "فريق عمل مشترك" سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورةـ فيما أقرّ وفد المعارضة في بيانه الأربعاء بأن إقامة هذه المناطق "إجراء مؤقت للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة للمدنيين ولا يمكن القبول بأي بديل عن الانتقال السياسي".
هدنة في سوريا
في السياق ذاته نقلت وكالة الأناضول عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله بأن الهدنة في سوريا تشكل فرصة لانجاح مساعي الحل السياسي، ينبغي عدم إهدارها، وأردف أردوغان: "وقف إطلاق النار في سوريا أو وقف الاشتباكات حسب المسمى الجديد، الذي يجري بضمانة تركيا وروسيا وإيران، شكّل فرصة هامة لنجاح جهود الحل السياسي، وينبغي عدم إهدار هذه الفرصة الذهبية".
وتابع :"سنواصل اللقاءات والحديث عن سوريا طالما استمرت الآلام فيها وسنواصل البحث عن حل للمشكلة دون أن نسد آذاننا لصرخات الأبرياء"، في حين تطرق أردوغان إلى الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون الشهر الماضي، قائلا: "هجوم وحشي كهذا ينبغي ألا يمر دون حساب وتطابقت وجهة نظرنا مع بوتين بشأن الأهمية البالغة لمعاقبة المسؤولين عنه"، وتابع "صديقي بوتين يرغب بإنهاء المأساة في سوريا وأنا على ثقة أنه سيبذل جهودا حثيثة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
كما شدد أردوغان على أن أي هجوم لتعطيل وقف إطلاق النار بسوريا من شأنه مفاقمة الوضع في الميدان، وجعل جهود الدول الضامنة تذهب سدىً، مؤكداً على أن تركيا ستواصل التنسيق مع روسيا بشأن القضايا المذكورة.
التعليقات (1)